/ فأخذه عنه هشام، فكان بعد ذلك يتغنّاه و
ينسبه إلى الجن. و في هذا الصوت للهذليّ لحن من الثقيل الثاني بالخنصر في مجرى
الوسطى. و فيه للغريض ثاني ثقيل بالوسطى على مذهب إسحاق من رواية عمرو، و قيل: إن
هذا اللحن لعبادل. و فيه لابن جامع الرمل المذكور.
أخذ ببيتين
غنى بهما الرشيد عشرة آلاف دينار:
قال هارون و
حدّثني أحمد بن بشر بن عبد الوهاب قال حدّثني محمد [1] بن موسى بن فليح الخزاعيّ
قال حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد المكّيّ قال: قال لي ابن جامع:
- هكذا روّيته [5]. الشعر للعبّاس بن الأحنف. و
الغناء لابن جامع ثاني ثقيل بالوسطى. و ذكر ابن بانة أن هذا اللحن لسليم. و فيه
لإبراهيم ثقيل أوّل بالوسطى- قال: ثم قال لي ابن جامع: فمتى تصيب أنت بالمروءة
شيئا!
صادفه جماعة
من القرشين بفخ و هو يغني:
و قال هارون
حدّثني أحمد بن زهير قال حدّثني مصعب بن عبد اللّه قال:
خرج ابن أبي
عمرو الغفاريّ و عبد الرحمن بن أبي قباحة و غيرهما من القرشيّين عمّارا [6] يريدون
مكة؛ فلما كانوا بفخّ [7] نزلوا على البئر التي هناك ليغتسلوا فيها. قال [8]:
فبينا نحن نغتسل إذ سمعنا صوت غناء، فقلنا: لو
[1]
كذا في أكثر الأصول. و الظاهر أن محمد بن موسى هذا ابن أخ لمحمد بن فليح الراوي
المعروف الذي مر ذكره في الأجزاء السابقة.
فقد ذكر في
«التهذيب» في ترجمة محمد بن فليح أن له أخا يسمى موسى إلا أنه لم يذكر هناك من
أولاده غير عمران. و في ب، س: «محمد بن عيسى بن فليح ... إلخ».