هو إسماعيل بن
جامع بن إسماعيل بن عبد اللّه بن المطّلب بن أبي [1] وداعة بن ضبيرة [2] [بن سعيد]
[3] بن سعد بن سهم [بن عمرو] [3] بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب.
ضبيرة السهمي
جدّ ابن جامع و شيء من أخباره:
أخبرني
الطّوسيّ عن الزّبير بن بكّار عن عمّه مصعب، و أخبرنا محمد بن جرير الطّبريّ قال
حدّثنا محمد بن حميد عن سلمة عن ابن [4] إسحاق قالا جميعا:
مات ضبيرة
السّهميّ و له مائة سنة و لم يظهر في رأسه و لا لحيته شيب. فقال بعض شعراء قريش
يرثيه:
/ قال: و أسر أبو وداعة كافرا يوم بدر ففداه
ابنه المطّلب، و كان المطّلب رجل صدق. و قد روى عن النبيّ صلى اللّه عليه و سلم
الحديث.
كنية ابن
جامع و شيء من أخبار أمه:
و يكنى ابن
جامع أبا القاسم. و أمه امرأة من بني سهم، و تزوّجت بعد أبيه رجلا من أهل اليمن.
فذكر
[1]
اسم أبي وداعة: الحارث. و يحكي عن أسره يوم بدر كما سيذكره المؤلف أن النبيّ صلى
اللّه عليه و سلم قال: تمسكوا به فإن له ابنا كيسا بمكة» فخرج المطلب بن أبي وداعة
سرا حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم. و هو أول أسير فدى من بدر، و لامته قريش في
بداره و دفعه الفداء، فقال: ما كنت لأدع أبي أسيرا. فسار الناس بعده إلى النبيّ
صلى اللّه عليه و سلم ففدوا أسراهم.
[2] كذا في
«الطبقات الكبرى» لابن سعد (ج 5 ص 334) و «السيرة لابن هشام» (ج 1 ص 514) و «شرح
القاموس» مادة ضبر بالضاد المعجمة. و في جميع الأصول: «صبيرة» بالصاد المهملة و هو
تصحيف.
[3] زيادة عن
«الطبقات» و «المشتبه» (ص 265) و «أسد الغابة» (ج 4 ص 374) و «الاستيعاب» (ج 1 ص
268) و «السيرة» لابن هشام.
[4] في أكثر
الأصول: «عن سلمة بن أبي إسحاق». و في ح: «عن سلمة عن أبي إسحاق». و كلاهما محرف
عما أثبتناه. إذ المعروف أن سلمة بن الفضل الأبرش يروي عن محمد بن إسحاق بن يسار.
و عن سلمة هذا يروي محمد بن حميد الرازي. و قد تقدّم هذا السند في أكثر من موضع في
الأجزاء السابقة.