هو محمد بن عبد
اللّه بن نمير بن خرشة [1] بن ربيعة بن حبيّب [2] بن الحارث بن مالك بن حطيط بن
جشم بن قسيّ؛ و قسيّ هو ثقيف. شاعر غزل، مولّد؛ و منشؤه بالطائف، من شعراء الدولة
الأموية، و كان يهوى زينب بنت يوسف بن الحكم أخت الحجاج بن يوسف، و له فيها/ أشعار
كثيرة يتشبّب بها.
كان يهوى
زينب أخت الحجاج بن يوسف، و سياق أحاديثه مع الحجاج بشأنها:
حدّثني محمد بن
خلف بن المرزبان قال حدّثنا أحمد بن الهيثم قال حدّثنا العمريّ عن لقيط بن بكر [3]
المحاربيّ، و أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار و أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ و
حبيب بن نصر المهلّبيّ قالوا حدّثنا عمر بن شبّة:
أن النميريّ
كان يهوى زينب بنت يوسف أخت الحجّاج بن يوسف بن الحكم لأبيه و أمه. و أمهما
الفارعة بنت همّام بن عروة بن مسعود الثّقفيّ؛ و كانت عند/ المغيرة بن شعبة؛ فرآها
يوما بكرة و هي تتخلّل، فقال لها: و اللّه لئن كان من غداء لقد جشعت [4]، و لئن
كان من عشاء لقد أنتنت، و طلقها [5]. فقالت: أبعدك اللّه! فبئس بعل المرأة الحرة
أنت! و اللّه ما هو إلا من شظيّة من سواكي استمسكت بين سنّين من أسناني. قال حبيب
بن نصر خاصّة في خبره: قال عمر بن شبّة حدّثنا بذلك أبو عاصم النّبيل.
أخبرني حبيب بن
نصر قال حدّثنا عمر بن شبة عن يعقوب بن داود الثقفيّ، و حدّثنا به ابن عمّار و
الجوهريّ
[1]
كذا في أ، ء، م، و «الاستيعاب» (ح 1 ص 312) و «الطبري» (ق 1 ص 1689)، و «الاشتقاق»
لابن دريد (ص 184). و في سائر الأصول: «حرشة» بالحاء المهملة، و هو تصحيف.
[2] في جميع
الأصول: «... ابن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن مالك ... إلخ». و الظاهر أنه محرف
عما أثبتناه. فقد ذكر ابن قتيبة في كتابه «المعارف» عند الكلام على ثقيف (ص 44) أن
ثقيفا ولد جشم و ولد جشم حطيطا و ولد حطيط مالكا و غاضرة، و من بني مالك السائب بن
الأقرع و بنو الحارث بن مالك. و ذكر الذهبي في «المشتبه» عند كلام على حبيب (ص
146- 147) قال: «... و حبيب (بضم الحاء و فتح الموحدة و تشديد المثناة و كسرها)
ابن الحارث بن مالك الثقفي ... إلخ». و قال صاحب «شرح القاموس» (مادة حبب): «... و
حبيب بن الحارث الثقفي». و لم نجد مرجعا اتفق مع الأصول فيما ذهبت إليه من سوق
النسب على نحو ما أوردته و جعل الحارث ابنا لحبيب.
[3] كذا في
أ، ء، م. و في سائر الأصول: «بكير» و هو تحريف. (راجع الهامشة رقم 1 ص 99 من الجزء
الأوّل من هذه الطبعة).
[4] في أكثر
الأصول: «أجشعت». و في ح: «أبشعت». و المعروف في هذين الفعلين أنهما من باب فرح. و
قد وردت هذه القصة في «العقد الفريد» (ح 3 ص 6) و في «وفيات الأعيان» في ترجمة
الحجاج باختلاف في ألفاظها.