responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 402

صوت‌

أصبح قلبي به ندوب‌

أندبه الشادن الرّبيب‌

تماديا منه في التّصابي‌

و قد علا رأسي المشيب‌

أظنني ذائقا حمامي‌

و أنّ إلمامه قريب‌

إذا فؤاد شجاه حبّ‌

فقلّما ينفع الطبيب‌

الشعر لأبي نواس. و الغناء لسليم، و له فيه لحنان: خفيف رمل بالبنصر عن إسحاق، و هزج بالوسطى عن الهشاميّ. و زعمت بذل أنّ الهزج لها.

كان أبوه من دعاة أبي مسلم:

أخبرني عمّي قال حدّثنا أحمد بن أبي طاهر قال حدّثني هارون بن مخارق عن أبيه قال:

كان سليم بن سلّام كوفيّا، و كان أبوه من أصحاب أبي مسلم صاحب الدولة و دعاته و ثقاته، فكان يكاتب أهل العراق على يده. و كان سليم حسن الصوت جهيره، و كان بخيلا.

دعا صديقين و لما جاعا اشتريا طعاما فأكل معهما:

قال أحمد بن أبي طاهر و حدّثني أبو الحواجب الأنصاريّ، و اسمه محمد، قال:

قال لي سليم يوما: امض إلى موسى بن إسحاق/ الأزرق فادعه و وافياني مع الظهر؛ فجئناه مع الظهر، فأخرج إلينا ثلاثين جارية محسنة و نبيذا، و لم يطعمنا شيئا، و لم نكن أكلنا شيئا. فغمر موسى غلامه فذهب فاشترى لنا خبزا و بيضا، فأدخله إلى الكنيف و جلسنا نأكل؛ فدخل علينا، فلما رآنا نأكل غضب و خاصمنا و قال: أ هكذا يفعل الناس! تأكلون و لا تطعمونني! و جلس معنا في الكنيف يأكل كما يأكل واحد منا حتى فني الخبز و البيض.

طلب من محمد اليزيدي نظم شعر يغني به الخليفة ففعل:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثني الفضل بن محمد اليزيديّ قال حدّثني أبي قال:

كان سليم بن سلّام صديقي و كان كثيرا ما يغشاني. فجاءني يوما و أعلمني الغلام بمجيئه، فأمرت بإدخاله، فدخل و قال: قد جئتك في حاجة؛ فقلت: مقضيّة. فقال: إنّ المهرجان بعد غد، و قد أمرنا بحضور مجلس الخليفة، و أريد أن أغنيه لحنا أصنعه في شعر لم يعرفه هو و لا من بحضرته، فقل أبياتا أغنّي فيها ملاحا؛ فقلت:

على أن تقيم عندي و تصنع بحضرتي اللحن؛ قال: أفعل. فردّوا دابّته و أقام عندي، و قلت:

صوت‌

أتيتك عائذا بك من

ك لمّا ضاقت الحيل‌

و صيّرني هواك و بي‌

لحيني يضرب المثل‌

فإن سلمت لكم نفسي‌

فما لاقيته جلل‌

و إن قتل الهوى رجلا

فإني ذلك الرجل‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست