responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 363

حائية ابن هرمة في مدح عبد الواحد:

و هذه القصيدة الحائية التي مدح بها عبد الواحد من فاخر الشعر و نادر الكلام و من جيّد شعر ابن هرمة خاصة، أولها:

صرمت حبائلا من حبّ سلمى‌

لهند ما عمدت لمستراح [1]

فإنك إن تقم لا تلق هندا

و إن ترحل فقلبك غير صاحي‌

/ يظلّ نهاره يهذي بهند

و يأرق ليله حتى الصباح‌

/ أعبد الواحد المحمود إني‌

أغصّ حذار سخطك بالقراح‌

فشلّت راحتاي و جال مهري‌

فألقاني بمشتجر الرماح‌

و أقعدني الزمان فبتّ صفرا

من المال المعزّب و المراح‌

إذا فخّمت غيرك في ثنائي‌

و نصحي في المغيبة و امتداحي‌

كأن قصائدي لك فاصطنعني‌

كرائم قد عضلن عن النكاح‌

فإن أك قد هفوت إلى أمير

فعن غير التطوّع و السماح‌

و لكن سقطة عيبت [2] علينا

و بعض القول يذهب في الرياح‌

لعمرك إنني و بني عديّ [3]

و من يهوى رشادي أو صلاحي‌

إذا لم ترض عنّي أو تصلني‌

لفي حين أعالجه متاح‌

و إنك إن حططت إليك رحلي‌

بغربيّ الشّراة [4] لذو ارتياح‌

هششت لحاجة و وعدت أخرى‌

و لم تبخل بناجزة السّراح‌

وجدنا غالبا خلقت جناحا

و كان أبوك قادمة الجناح‌

إذا جعل البخيل البخل ترسا

و كان سلاحه دون السلاح‌

فإنّ سلاحك المعروف حتى‌

تفوز بعرض ذي شيم صحاح‌

سئل عن سبب مدحه لعبد الواحد فأجاب:

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثنا يعقوب بن إسرائيل قال حدّثني إبراهيم بن إسحاق العمريّ قال حدّثني عبد اللّه بن إبراهيم الجمحيّ قال:

قلت لابن هرمة: أ تمدح عبد الواحد بن سليمان بشعر ما مدحت به غيره فتقول فيه هذا البيت:

/

وجدنا غالبا كانت جناحا

و كان أبوك قادمة الجناح‌


[1] كذا في أكثر الأصول. و في ح: «ما عهدت بمستراح». و في ب، س: «ما عهدت لمستراح».

[2] كذا في ح. و في ب، س: «عيت». و قد ورد هذا الشطر في سائر الأصول غير مستقيم المعنى.

[3] بنو عدي: هم قوم ابن هرمة. وعدي هذا: هو عدي بن قيس بن الحارث بن فهر.

[4] الشراة: صقع بالشام بين دمشق و مدينة الرسول صلى اللّه عليه و سلم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست