قال هارون [9]
بن الزيات في خبره: فلما قال ابن هرمة هذه القصيدة أنشدها عبد الواحد بن سليمان- و
هو إذ ذاك أمير الحجاز- فأمر له بثلاثمائة دينار و خلعة موشيّة من ثيابه، و حمله
على فرس و أعطاه ثلاثين لفحة و مائة شاة، و سأله عما يكفيه في كل سنة و يكفي عياله
من البرّ و التمر، فأخبره به؛ فأمر له بذلك أجمع لسنة، و قال له: هذا لك عليّ ما
دمت و دمت في الدنيا، و اقتطعه لنفسه [10] و أنس به، و قال له: لست بمحوجك إلى
غيري أبدا. فلما عزل عبد الواحد بن سليمان عن المدينة، تصدّى للوالي مكانه و
امتدحه. و لم يلبث أن ولي/ عبد الواحد بعد ذلك و بلغه
[5] كذا في
ح. و في سائر الأصول: «و يكافحوهم بالسيوف».
[6] العكر
(محركة): جمع عكرة و هي القطيع الضخم من الإبل، قيل: هي ما فوق خمسمائة من الإبل،
و قيل: ما بين الخمسين إلى المائة. و الورق: المال من الإبل و الغنم.
[7] كذا في
ح. و المعاوز: خلقان الثياب المبتذلة، واحدها معوز. و في سائر الأصول: «العواوير»
و هو تحريف.