أخبرني
الحرميّ قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني يعقوب بن حميد بن كاسب قال حدّثني
عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون عن يوسف بن الماجشون قال:
قال لي أبي- و
قد عزل سعد بن إبراهيم عن القضاء- يا بنيّ تعجّل بنا عسى أن نروح مع سعد بن
إبراهيم، فإن القاضي إذا عزل لم يزل الناس ينالون منه؛ فخرجنا حتى جئنا دار سعد بن
إبراهيم، فإذا صوت عال؛ فقال لي أيّ شيء هذا؟ أرى أنه قد أعجل عليّ؛ و دخلنا فإذا
داود بن سلم يقول له: أطال اللّه بقاءك يا أبا إسحاق و فعل بك؛ و قد كان سعد جلد
داود بن/ سلم أربعين سوطا، فأقبل عليّ سعد و على أبي، فقال: لم تر مثل أربعين سوطا
في ظهر لئيم. قال: و فيه يقول الشاعر:
ضرب العادل سعد
ابن سلم في السماجه
فقضى اللّه لسعد
من أمير كلّ حاجة
كان يمدح
الحسن بن زيد و قد غضب منه لمدحه جعفر بن سليمان:
أخبرني محمد بن
خلف وكيع قال قال الزّبير بن بكّار قال حدّثني أبو يحيى الزّهري و اسمه هارون بن
عبد اللّه [1] قال حدّثني عبد الملك بن عبد العزيز عن أبيه قال:
/ كان الحسن بن
زيد قد عوّد داود بن سلم مولى بني تيم إذا جاءته غلّة من الخانقين [2] أن يصله.
فلما مدح داود بن سلم جعفر بن سليمان، و كان بينه و بين الحسن بن زيد تباعد شديد،
أغضب ذلك الحسن؛ فقدم من حجّ أو عمرة، و دخل عليه داود مسلّما، فقال له الحسن: أنت
القائل في جعفر:
[2] خانقين:
بلدة من نواحي السواد في طريق همذان من بغداد، بينها و بين قصر شيرين ستة فراسخ
لمن يريد الجبال، و بين قصر شيرين إلى حلوان ستة فراسخ. و قال البشاري: و خانقين
أيضا بلدة بالكوفة. (عن «معجم البلدان»).
[4] يعني به
زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب الذي خرج على هشام بن عبد الملك في خلافته
فقتله. و السبط: الحسن بن علي بن أبي طالب. و عمه يعني به الحسين بن علي بن أبي
طالب، و قد قتل بالطف، و هو موضع قرب الكوفة.