responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 55

إلا الذي أورثت كثيرة في ال

قلب و للحبّ سورة عجب حتى قال فيها:

إنّ الأغرّ الذي أبوه أبو ال

عاصي عليه الوقار و الحجب‌

يعتدل التاج فوق مفرقه‌

على جبين كأنه الذهب‌

فقال له عبد الملك: يا ابن قيس تمدحني بالتاج كأني من العجم و تقول في مصعب:

إنما مصعب شهاب من ال

لّه تجلّت عن وجهه الظلماء

ملكه ملك عزّة ليس فيه‌

جبروت منه و لا كبرياء

أمّا الأمان فقد سبق لك، و لكن و اللّه لا تأخذ مع المسلمين عطاء أبدا!. قال: و قال ابن قيس الرقيّات لعبد اللّه بن جعفر: ما نفعني أماني، تركت حيّا كميت لا آخذ مع الناس عطاء أبدا؛ فقال له عبد اللّه بن جعفر: كم بلغت من السنّ؟ قال: ستين سنة؛ قال: فعمّر نفسك؛ قال: عشرين سنة من ذي قبل [1]؛/ فذلك ثمانون سنة؛ قال: كم عطاؤك؟ قال: ألفا درهم؛ فأمر له بأربعين ألف درهم، و قال: ذلك لك عليّ إلى أن تموت على تعميرك نفسك؛ فعند ذلك قال عبيد اللّه بن قيس الرقيّات يمدح عبد اللّه بن جعفر:

نقدّت بي الشّهباء نحو ابن جعفر

سواء عليها ليلها و نهارها [2]

تزور امرأ قد يعلم اللّه أنه‌

تجود له كفّ قليل غرارها

أتيناك نثني بالذي أنت أهله‌

عليك كما يثني على الروض جارها

فو اللّه لو لا أن تزور ابن جعفر

لكان قليلا في دمشق قرارها

إذا متّ لم يوصل صديق و لم تقم‌

طريق من المعروف أنت منارها

ذكرتك أن فاض الفرات بأرضنا

و فاض بأعلى الرّقّتين [3] بحارها

و عندي مما خوّل اللّه هجمة [4]

عطاؤك منها شولها و عشارها

مباركة كانت عطاء مبارك‌

تمانح [5] كبراها و تنمي صغارها


[1] يقال: أفعل ذلك من ذي قبل (وزان سبب و عنب): أي أفعله في المستقبل.

[2] سيشرح أبو الفرج بعض هذا الشعر فيما يأتي.

[3] كذا في ديوانه ص 164 طبع أوروبا و «معجم البلدان» (ج 2 ص 799، 801) و كذلك صححه الأستاذ الشنقيطي بنسخته. و الرقتان يراد بهما الرقة و الرافقة، كما يقال العراقان للبصرة و الكوفة. و الرقة: مدينة مشهورة على الفرات بينها و بين حرّان ثلاثة أيام.

و الرافقة: بلد متصل البناء بالرقة يقع على الفرات أيضا بينه و بين الرقة ثلاثمائة ذراع. و في الأصول: «الرقمتين» بزيادة ميم، و هو تحريف.

[4] الهجمة من الإبل: أولها أربعون إلى ما زادت أو ما بين السبعين إلى المائة. و الشول: جمع شائلة و هي من الإبل ما أتى عليها من يوم نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية فارتفع ضرعها و خف لبنها، و العشار: جمع عشراء- بضم العين و فتح الشين كنفساء و نفاس و لا ثالث لهما في اللغة- و هي التي مضى لحملها عشرة أشهر.

[5] ما نحت الناقة: درّت في الشتاء بعد ما ذهبت ألبان الإبل.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست