فقال له عبد
الملك: يا ابن قيس تمدحني بالتاج كأني من العجم و تقول في مصعب:
إنما مصعب شهاب من ال
لّه تجلّت عن وجهه الظلماء
ملكه ملك عزّة ليس فيه
جبروت منه و لا كبرياء
أمّا الأمان
فقد سبق لك، و لكن و اللّه لا تأخذ مع المسلمين عطاء أبدا!. قال: و قال ابن قيس
الرقيّات لعبد اللّه بن جعفر: ما نفعني أماني، تركت حيّا كميت لا آخذ مع الناس
عطاء أبدا؛ فقال له عبد اللّه بن جعفر: كم بلغت من السنّ؟ قال: ستين سنة؛ قال:
فعمّر نفسك؛ قال: عشرين سنة من ذي قبل [1]؛/ فذلك ثمانون سنة؛ قال: كم عطاؤك؟ قال:
ألفا درهم؛ فأمر له بأربعين ألف درهم، و قال: ذلك لك عليّ إلى أن تموت على تعميرك
نفسك؛ فعند ذلك قال عبيد اللّه بن قيس الرقيّات يمدح عبد اللّه بن جعفر:
[3] كذا في
ديوانه ص 164 طبع أوروبا و «معجم البلدان» (ج 2 ص 799، 801) و كذلك صححه الأستاذ
الشنقيطي بنسخته. و الرقتان يراد بهما الرقة و الرافقة، كما يقال العراقان للبصرة
و الكوفة. و الرقة: مدينة مشهورة على الفرات بينها و بين حرّان ثلاثة أيام.
و الرافقة:
بلد متصل البناء بالرقة يقع على الفرات أيضا بينه و بين الرقة ثلاثمائة ذراع. و في
الأصول: «الرقمتين» بزيادة ميم، و هو تحريف.
[4] الهجمة
من الإبل: أولها أربعون إلى ما زادت أو ما بين السبعين إلى المائة. و الشول: جمع
شائلة و هي من الإبل ما أتى عليها من يوم نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية فارتفع ضرعها
و خف لبنها، و العشار: جمع عشراء- بضم العين و فتح الشين كنفساء و نفاس و لا ثالث
لهما في اللغة- و هي التي مضى لحملها عشرة أشهر.
[5] ما نحت
الناقة: درّت في الشتاء بعد ما ذهبت ألبان الإبل.