responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 10

بلغنا السماء مجدنا و جدودنا [1]

و إنا لنبغي فوق ذلك مظهرا

/ فقال النبيّ صلى اللّه عليه و سلم: «فأين المظهر يا أبا ليلى»؛ فقلت: الجنة؛ فقال: «قل إن شاء اللّه»؛ فقلت: إن شاء اللّه.

و لا خير في حلم إذا لم يكن له‌

بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا

و لا خير في جهل إذا لم يكن له‌

حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

فقال النبيّ صلى اللّه عليه و سلم: «أجدت لا يفضض اللّه فاك»؛ قال: فلقد رأيته و قد أتت عليه مائة سنة أو نحوها و ما انفضّ من فيه سنّ.

أنكر الخمر في الجاهلية و هجر الأزلام و الأوثان:

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرني أبو حاتم قال أخبرنا أبو عبيدة قال:

/ كان النابغة الجعديّ ممن فكّر في الجاهلية و أنكر الخمر و السّكر و ما يفعل بالعقل، و هجر الأزلام [2] و الأوثان [3]، و قال في الجاهلية كلمته التي أوّلها:

الحمد للّه لا شريك له‌

من لم يقلها فنفسه ظلما

وفد على النبي و أسلم:

و كان يذكر دين إبراهيم و الحنيفيّة، و يصوم و يستغفر، و يتوقّى [4] أشياء لعواقبها. و وفد على النبيّ صلى اللّه عليه و سلم فقال:

أتيت رسول اللّه إذ جاء بالهدى‌

و يتلو كتابا كالمجرّة [5] نيّرا

و جاهدت حتى ما أحسّ و من معي‌

سهيلا إذا ما لاح ثمّت غوّرا

أقيم على التقوى و أرضى بفعلها [6]

و كنت من النار المخوفة أوجرا [7]

و حسن إسلامه، و أنشد النبيّ صلى اللّه عليه و سلم؛ فقال له: «لا يفضض اللّه فاك»؛ و شهد مع عليّ بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه صفّين. و قد ذكر خبره [مع عمر رضي اللّه عنه [8]؛ و أما خبره‌] مع عثمان فأخبرنا به أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال قال مسلمة بن محارب:


[1] في «جمهرة أشعار العرب» (طبع مطبعة بولاق الأميرية):

بلغنا السما مجدا وجودا و سؤددا

و إنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

و في «اللسان» (مادة ظهر):

بلغنا السماء مجدنا و سناؤنا

........

[2] الأزلام: قداح كانت في الجاهلية مكتوب عليها الأمر و النهي: افعل و لا تفعل، كان الرجل منهم يضعها في وعاء له، فإذا أراد أمرا مهما من سفر أو زواج، أدخل يده فأخرج منها زلما (الزم بفتحتين أو بضم ففتح) فإن خرج الأمر مضى لشأنه، و إن خرج النهي كف عنه و لم يفعله.

[3] الوثن: الصنم ما كان، و قيل: الصنم الصغير، و قال ابن الأثير: الوثن كل ما له جثة معمولة من جواهر الأرض أو من الخشب و الحجارة كصورة الآدميّ تعمل و تنصب فتعبد، و الصنم: الصورة بلا جثة، و منهم من لم يفرق بينهما و أطلقهما على المعنيين.

[4] كذا في م. و في باقي الأصول: «يتوقع»، و هو تحريف.

[5] المجرة: نجوم كثيرة لا تدرك بمجرّد البصر و إنما ينتشر ضوأها فيرى كأنه بقعة بيضاء.

[6] كذا في م و هو الموافق لما في «الإصابة». و في باقي الأصول: «بفعله».

[7] أوجر: خائف، يقال: و جر من الشي‌ء إذا خاف، و بابه كفرح، و الوصف منه و جر و أوجر.

[8] التكملة عن م.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست