- الغناء لابن عائشة رمل بالوسطى، و الشعر
لعبيد بن حنين مولى آل زيد بن الخطّاب، و قيل: إنّه لعبد اللّه بن أبي كثير مولى
بني مخزوم- قال: فو اللّه ما قضى صوته حتّى ما بقيت امرأة منهنّ إلّا جلست تحت
القصر الذي هو عليه و تفرّق عامّة أصحابهم. فقال يونس و أصحابه: هذا عمل ابن عائشة
و حسده.
صاحب الشعر
الذي تغنى به ابن عائشة و سبب قوله:
أخبرني أحمد بن
عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا أبو غسّان محمد بن يحيى عن
أبيه قال:
تزوّج عبد
اللّه بن أبي كثير مولى بني مخزوم بالعراق في ولاية مصعب بن الزّبير امرأة من بني
عبد بن [2] بغيض بن عامر بن لؤيّ، ففرّق مصعب بينهما. فخرج حتّى قدم على عبد اللّه
بن الزّبير بمكة فقال:
فكتب عبد اللّه
إلى مصعب: أن اردد عليه امرأته؛ فإنّي لا أحرّم ما أحلّ اللّه عزّ و جلّ؛ فردّها
عليه. هذه رواية عمر بن شبّة.
و أخبرني الحسن
بن عليّ عن حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن المدائنيّ عن سحيم بن حفص: أنّ المتزوّج
بهذه المرأة عبيد بن حنين مولى آل زيد بن الخطّاب، و أنّ المفرّق. بينهما الحارث
بن عبد اللّه بن أبي ربيعة الذي يقال له القباع [6]؛ و ذكر باقي الخبر مثل الأوّل.
[1]
رقى عليه عداته: تقوّلوا عليه ما لم يقل. قال في «القاموس»: و رقّى عليه كلاما
ترقية: رفع. و في «اللسان» «و نهاية ابن الأثير»:
«... و في
حديث استراق السمع: و لكنهم يرقّون فيه أي يتزيدون؛ يقال: رقّى فلان عليّ الباطل؛
إذا تقوّل ما لم يكن و زاد فيه».
[2] كذا في
أكثر الأصول. و بغيض بن عامر كان شريفا، و هو الذي نقل الحطيئة إلى جواره من جوار
الزبرقان. و أدرك بغيض الإسلام و وفد إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم فسماه
حبيبا. و في م: «من عبد بغيض». و في ح: «من بني عبد الغيض».