responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 525

أقبل عليّ فقال: عذرا إلى اللّه تعالى و إليكم! إنّي لم أعن من آبائه طلحة بن عبيد اللّه. قال: و نزل إليه إسماعيل بن جعفر بن محمد، و كان عندنا، فلم يكلّمه حتّى ضرب أنفه، و قال له: فعنيت من آبائه أبا سليمان محمد بن طلحة يا دعيّ! قال: فدخلنا بينهما. و جاء رسول محمد بن طلحة بن عبيد اللّه بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق رضي اللّه عنه إلى ابن هرمة يدعوه، فذهب إليه. فقال له: ما الذي بلغني من هجائك أبا سليمان! و اللّه لا أرضى حتى تحلف ألّا تقول له أبدا إلّا خيرا، و حتى تلقاه فترضّاه إذا رجع، و تحتمل كلّ ما أزلّ إليك و تمدحه.

قال: أفعل، بالحبّ و الكرامة. قال: و إسماعيل بن جعفر لا تعرض له إلّا بخير؛ قال نعم. قال: فأخذ عليه الأيمان فيهما و أعطاه ثلاثين دينارا، و أعطاه محمد بن عبد العزيز مثلها. قال: و اندفع ابن هرمة يمدح محمد بن عمران:

أ لم تر أنّ القول يخلص صدقه‌

و تأبى فما تزكو لباغ بواطله‌

ذممت امرأ لم يطبع [1] الذّمّ عرضه‌

قليلا لدى تحصيله من يشاكله‌

فما بالحجاز من فتى ذي إمارة

و لا شرف إلا ابن عمران فاضله‌

فتى لا يطور [2] الذّمّ ساحة بيته‌

و تشقى به ليل التّمام [3] عواذله‌

/ أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثنا أحمد بن عمر الزّهريّ قال حدّثنا أبو بكر بن عبد اللّه بن جعفر المسوريّ قال:

مدح إبراهيم بن هرمة محمد بن عمران الطّلحيّ، فألفاه راويته [4] و قد جاءته عير له تحمل غلّة قد جاءته من الفرع [5] أو خيبر. فقال له رجل كان عنده: أعلم و اللّه أنّ أبا ثابت بن عمران بن عبد العزيز أغراه بك و أنا حاضر عنده و أخبره بعيرك هذه. فقال: إنّما أراد أبو ثابت أن يعرّضني للسانه، قودوا إليه القطار، فقيد إليه.

طلب من عمر بن القاسم تمرا على ألا يعمل منه نبيذا ثم عمل:

أخبرنا الحرميّ قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني يحيى بن محمد عن عبد اللّه [6] بن عمر بن القاسم قال:

جاء أبي تمر من صدقة عمر؛ فجاءه ابن هرمة فقال: أمتع اللّه بك! أعطني من هذا التّمر. قال: يا أبا إسحاق، لو لا أنّي أخاف أن تعمل منه نبيذا لأعطيتك. قال: فإذا علمت أنّي أعمل منه نبيذا لا تعطيني. قال: فخافه فأعطاه.

فلقيه بعد ذلك؛/ فقال له: ما في الدّنيا أجود من نبيذ يجي‌ء من صدقة عمر؛ فأخجله.

سمع جرير شعره فمدحه:

أخبرنا الحرميّ قال أخبرنا الزّبير قال حدّثني عبد الملك بن عبد العزيز قال:


[1] أي لم يسمه بما يشينه. و يحتمل أن يكون من طبع الشي‌ء: دنس، و أطبعه: دنّسه.

[2] لا يطور: لا يقرب. و في حديث علي كرم اللّه وجهه: «و اللّه لا أطور به ما سمر سمير» أي لا أقربه.

[3] ليل التمام (بالكسر و قد يفتح): أطول ما يكون من ليالي الشتاء.

[4] كذا في م. و في سائر الأصول: «روايته»، و هو تحريف.

[5] الفرع (بالضم): قرية من نواحي الرّبذة عن يسار السّقيا بينها و بين المدينة ثمانية برد على طريق مكة.

[6] كذا في م و هو الموافق لما في الطبري (قسم 3 ص 238 طبع أوروبا). و في سائر الأصول: «عن عبد العزيز بن القاسم»، و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست