responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 516

صدّوا و صدّ و ساء المرء صدّهم‌

و حام للورد ردها حومة العلل‌

- حومة الماء، كثرته و غمرته [1]. و العلل: الشّرب الثاني. و الرّده: مستنقع الماء-:

/

و حلّئوه [2] رداها ماؤها عسل‌

ما ماء رده لعمر اللّه كالعسل‌

دعا الحمام حماما سدّ مسمعه‌

لمّا دعاه رآه [3] طامح الأمل‌

طموح سارحة [4] حوم ملمّعة

و ممرع السرّ سهل ماكد السّهل‌

و حاولوا ردّ أمر لا مردّ له‌

و الصّرم داء لأهل اللّوعة الوصل‌

أحلّك اللّه أعلى كلّ مكرمة

و اللّه أعطاك أعلى صالح العمل‌

سهل موارده سمح مواعده‌

مسود لكرام سادة حمل [5]

عاب المسوّر بن عبد الملك شعره فقال فيه شعرا:

قال يحيى بن عليّ و حدّثني أبو أيّوب المدينيّ عن أبي حذيفة قال:

كان المسوّر بن عبد الملك المخزوميّ يعيب شعر ابن هرمة، و كان المسوّر هذا عالما بالشعر و النّسب [6]؛ فقال ابن هرمة فيه:

إيّاك لا ألزمن لحييك من لجمي‌

نكلا [7] ينكّل قرّاصا [8] من اللّجم‌

يدقّ لحييك أو تنقاد متّبعا

مشي المقيّد ذي القردان [9] و الحلم‌

/ إنّي إذا ما امرؤ خفّت نعامته [10]

إليّ و استحصدت منه قوى الوذم [11]

عقدت في ملتقى أوداج لبّته‌

طوق الحمامة لا يبلى على القدم‌


[1] هذا التفسير غير واضح. و لعله المرة من الحوم.

[2] حلأهم عن الماء: منعهم عنه.

[3] كذا في ء، ط و «مختار الأغاني» لابن منظور. و في سائر الأصول:

لما دعاه و دهر طامح الأمل‌

[4] السارحة: الماشية. و الحوم: القطيع الضخم. و الملمع: الذي في جسده بقع تخالف سائر لونه. و الممرع: المخصب. و السر هنا:

بطن الوادي و أكرم موضع فيه. و الماكد: الدائم الذي لا ينقطع.

[5] حمل: جمع حمول، و هو كثير الاحتمال لما ينوبه لحلمه و كرمه.

[6] كذا في ط، ء. و في باقي الأصول: «... و النسيب».

[7] النكل: اللجام.

[8] كذا في ط، ء. و القرّاص (بالصاد المهملة): وصف من القرص و هو معروف. و في سائر الأصول: «قراضا» بالضاد المعجمة.

و القرّاض: القطاع، و به يستقيم المعنى أيضا.

[9] القردان: جمع قرادة و هي دويبة تتعلق بالبعير و نحوه. و الحلم (بالتحريك واحده حلمة بالتحريك أيضا) قيل: هو الصغير من القراد و قيل: هو الضخم، و هو الأشهر. قال الأصمعي: القراد أوّل ما يكون صغيرا: قمقامة ثم يصير حمنانة ثم يصير قرادا ثم حلمة.

[10] النعامة هنا: القدم. و يكنى بخفة النعامة عن السرعة؛ يقال: خفّت نعامتهم، أو شالت نعامتهم، إذا أسرعوا.

[11] الوذم (بالتحريك): سيور تقدّ مستطيلة. و استحصد قواها: إحكام فتلها. و قد يكنى بذلك عن الغضب؛ فيقال: استحصد حبل فلان إذا غضب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست