responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 485

صوت‌

إنّ الطويل إذا حللت به‌

يوما كفاك مئونة الثّقل‌

/- و يروى:

ابن الطويل إذا حللت به‌

و حللت في دعة و في كنف‌

رحب الفناء و منزل سهل‌

غنّاه ابن عبّاد الكاتب، و لحنه من الثقيل الأوّل بالبنصر عن ابن المكّي.

غنى إبراهيم بن المهدي في المسجد:

فأمّا خبر إبراهيم بن المهديّ مع أبي سعيد مولى فائد الذي قلنا إنّه يذكر هاهنا، فأخبرني به الحسن بن عليّ قال حدّثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيّات قال حدّثني القطرانيّ المغنّي قال حدّثني ابن جبر قال:

سمعت إبراهيم بن المهديّ يقول: كنت بمكة في المسجد الحرام، فإذا شيخ قد طلع و قد قلب إحدى نعليه على الأخرى و قام يصلّي؛ فسألت عنه فقيل لي: هذا أبو سعيد مولى فائد. فقلت لبعض الغلمان: احصبه فحصبه؛ فأقبل عليه و قال: ما يظنّ أحدكم إذا دخل المسجد إلّا أنّه له. فقلت للغلام: قل له: يقول لك مولاي: ابلغني؛ فقال ذلك له. فقال له أبو سعيد: من مولاك حفظه اللّه؟ قال: مولاي إبراهيم بن المهديّ، فمن أنت؟ قال: أنا أبو سعيد مولى فائد؛ و قام فجلس بين يديّ، و قال: لا و اللّه- بأبي أنت و أمّي- ما عرفتك! فقلت: لا عليك! أخبرني عن هذا الصوت:

أفاض المدامع قتلى كدى [1]

و قتلى بكثوة [2] لم ترمس‌

/ قال: هو لي. قلت: و ربّ هذه البنيّة لا تبرح حتى تغنيه. قال: و ربّ هذه البنيّة لا تبرح حتّى تسمعه. قال:

ثم قلب إحدى نعليه و أخذ بعقب الأخرى، و جعل يقرع بحرفها على/ الأخرى و يغنّيه حتّى أتى عليه، فأخذته منه.

قال ابن جبر: و أخذته أنا من إبراهيم بن المهديّ.

ردّ محمد بن عمران القاضي شهادته ثم قبلها و صار يذهب إليه لسماعها:

أخبرني رضوان بن أحمد الصّيدلانيّ قال حدّثنا يوسف بن إبراهيم قال حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن المهديّ قال حدّثني دنية [3] المدنيّ صاحب العبّاسة بنت المهديّ، و كان آدب من قدم علينا من أهل الحجاز:

أنّ أبا سعيد مولى فائد حضر مجلس محمد بن عمران التّيميّ قاضي المدينة لأبي جعفر، و كان مقدّما لأبي سعيد. فقال له ابن عمران التيميّ: يا أبا سعيد أنت القائل:


[1] كذا في أكثر الأصول. و كدى (بالضم و القصر): موضع بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين، و كدى (منقوصة كفتى):

ثنية بالطائف. و في ح كداء (كسماء): اسم لعرفات أو جبل بأعلى مكة. و الشاعر يريد موضعا بعينه من هذه المواضع كانت به وقعة و قتلى، و كل منها يحتمله وزن الشعر.

[2] كثوة (بالضم) بموضع.

[3] كذا في ب، س. و في ح: «دينه المدني» بتقديم الياء المثناة على النون. و قد ورد في ء، ط هكذا: «دينه المدييني» بدون نقط.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست