responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 461

و مما في شعر الأحوص من المائة المختارة

صوت من المائة المختارة

يا دين [1] قلبك منها لست ذاكرها

إلا ترقرق ماء العين أو دمعا

أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني‌

حتّى إذا قلت هذا صادق نزعا

لا أستطيع نزوعا عن محبّتها

أو يصنع الحبّ بي فوق الذي صنعا

كم من دنيّ [2] لها قد صرت أتبعه‌

و لو سلا القلب عنها صار لي تبعا

و زادني كلفا في الحبّ أن منعت [3]

و حبّ شي‌ء إلى الإنسان ما منعا [4]

/ الشعر للأحوص. و الغناء ليحيى بن واصل المكيّ، و هو رجل قليل الصّنعة غير مشهور، و لا وجدت له خبرا فأذكره. و لحنه المختار ثقيل أوّل بالوسطى في مجراها عن إسحاق. و ذكر يونس أنّ فيه لحنا لمعبد و لم يجنّسه.

محبوبة الأحوص في كبرها:

أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثنا مطرّف بن عبد اللّه المدنيّ [5] [قال‌] حدّثني أبي عن جدّي قال:

بينا أطوف بالبيت و معي أبي، إذا بعجوز كبيرة يضرب أحد لحييها الآخر. فقال لي أبي: أ تعرف هذه؟ قلت:

لا، و من هي؟ قال: هذه التي يقول فيها الأحوص:

يا سلّم ليت لسانا تنطقين به‌

قبل الذي نالني من حبّكم قطعا

يلومني فيك أقوام أجالسهم‌

فما أبالي أطار اللوم أم وقعا


[1] المراد بالدين هنا الداء؛ قال الشاعر:

يا دين قلبك من سلمى و قد دينا

قال المفضل: معناه يا داء قلبك القديم. و قال اللحياني: المعنى يا عادة قلبك. (انظر «اللسان» «و شرح القاموس» مادة دين).

[2] الدنى (بالهمز و بتشديد الياء بدون همز): الخسيس الحقير.

[3] يحتمل أن يكون «منعت» مبنيا للفاعل أو للمفعول.

[4] أورد النحويون هذا البيت شاهدا على أن «حب» أفعل تفضيل حذفت همزته مثل خير و شر، إلا أن الحذف فيهما هو الكثير و الحذف في أحب قليل. و في «اللسان» (مادة حبب): «و أنشد الفراء:

و زاده كلفا في الحب أن منعت‌

و حب شيئا إلى الإنسان ما منعا

قال: و موضع «ما» رفع، أراد حبب فأدغم».

[5] في جميع الأصول: «الهذلي» و هو تحريف (انظر الحاشية رقم 2 صفحة 29 من الجزء الأوّل من هذه الطبعة).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست