قال مؤلف هذا
الكتاب: هما اثنتان محسنتان لهما صنعة تسمّيان بفريدة. فأمّا إحداهما، و هي
الكبرى، فكانت مولّدة نشأت بالحجاز، ثم وقعت إلى آل الربيع، فعلّمت الغناء في
دورهم، ثم صارت إلى البرامكة. فلمّا قتل جعفر بن يحيى و نكبوا هربت، و طلبها
الرشيد فلم يجدها، ثم صارت إلى الأمين، فلمّا قتل خرجت، فتزوّجها الهيثم بن مسلم
[1] فولدت له ابنه عبد اللّه، ثم مات عنها، فتزوّجها السّنديّ بن الحرشيّ [2] و
ماتت عنده. و لها صنعة جيّدة، منها في شعر الوليد بن يزيد: