responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 310

غضب الرشيد على جارية له فحلف ألّا يدخل إليها أيّاما، ثم ندم فقال:

صدّ عنّي إذ رآني مفتتن‌

و أطال الصّدّ لما أن فطن‌

كان مملوكي فأضحى مالكي‌

إنّ هذا من أعاجيب الزّمن‌

و قال لجعفر بن يحيى: اطلب لي من يزيد على هذين البيتين. فقال له: ليس غير أبي العتاهية. فبعث إليه فأجاب بالجواب المذكور، فأمر بإطلاقه و صلته. فقال: الآن طاب القول؛ ثم قال:

عزّة الحبّ أرته [1] ذلّتي‌

في هواه و له وجه حسن‌

و لهذا صرت مملوكا له‌

و لهذا شاع ما بي و علن‌

فقال: أحسنت و اللّه و أصبت ما في نفسي! و أضعف صلته.

شعره في ذم الناس:

نسخت من كتاب هارون بن عليّ بن يحيى: قال حدّثني عليّ بن مهديّ قال حدّثني الهيثم بن عثمان قال حدّثني شبيب بن منصور قال:

/ كنت في الموقف واقفا على باب الرشيد، فإذا رجل بشع الهيئة على بغل قد جاء فوقف، و جعل الناس يسلّمون عليه و يسائلونه و يضاحكونه، ثم وقف في الموقف، فأقبل الناس يشكون أحوالهم: فواحد يقول: كنت منقطعا إلى فلان فلم يصنع بي خيرا، و يقول آخر: أمّلت فلانا فخاب أملي و فعل بي، و يشكو آخر من حاله؛ فقال الرجل:

فتّشت ذي الدنيا فليس بها

أحد أراه لآخر حامد

حتّى كأنّ الناس كلّهم‌

قد أفرغوا في قالب واحد

فسألت عنه فقيل: هو أبو العتاهية.

هجا سلما الخاسر بالحرص:

حدّثني الحسن بن عليّ قال حدّثنا ابن مهرويه قال حدّثني أحمد بن خلّاد عن أبيه عن عبد اللّه بن الحسن قال:

أنشد المأمون بيت أبي العتاهية يخاطب سلما الخاسر:

تعالى اللّه يا سلّم بن عمرو

أذلّ الحرص أعناق الرجال‌

فقال المأمون: إنّ الحرص لمفسد للدّين و المروءة، و اللّه ما عرفت من رجل قطّ حرصا و لا/ شرها فرأيت فيه مصطنعا. فبلغ ذلك سلما فقال: ويلي على المخنّث الجرّار الزنديق! جمع الأموال و كنزها و عبّأ البدور [2] في بيته ثم تزهّد مراءاة و نفاقا، فأخذ يهتف بي إذا تصدّيت للطلب.


[1] في أ، ء، م: «أرادت».

[2] البدور: جمع بدرة، و هي كيس فيه ألف درهم أو عشرة آلاف درهم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست