responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 275

إن زرتموها قال حجّابها

نحن عن الزّوّار في شغل‌

مولاتنا مشغولة عندها

بعل و لا إذن على البعل‌

يا بنت معن الخير لا تجهلي‌

و أين إقصار عن الجهل‌

أتجلد الناس و أنت امرؤ

تجلد في الدّبر و في القبل‌

ما ينبغي للنّاس أن ينسبوا

من كان ذا جود إلى البخل‌

يبذل ما يمنع أهل الندى‌

هذا لعمري منتهى البذل‌

ما قلت هذا فيك إلّا و قد

جفّت به الأقلام من قبلي‌

قال: فبعث إليه عبد اللّه بن معن، فأتي به؛ فدعا بغلمان له ثم أمرهم أن يرتكبوا منه الفاحشة، ففعلوا ذلك، ثم أجلسه و قال له: قد جزيتك على قولك فيّ، فهل لك في الصّلح و معه مركب و عشرة آلاف درهم أو تقيم على الحرب؟ قال: بل الصلح. قال: فأسمعني ما تقوله في الصلح؛ فقال:

ما لعذّالي و ما لي‌

أمروني بالضّلال‌

عذلوني في اغتفاري‌

لابن معن و احتمالي‌

إن يكن ما كان منه‌

فبجرمي و فعالي‌

أنا منه كنت أسوا

عشرة في كلّ حال‌

قل لمن يعجب من حس

ن رجوعي و مقالي‌

ربّ ودّ بعد صدّ

و هوى بعد تقالي [1]

قد رأينا ذا كثيرا

جاريا بين الرّجال‌

إنما كانت يميني‌

لطمت منّي شمالي‌

حب سعدى التي كان يحبها ابن معن ثم هجاها:

/ حدّثني محمد بن يحيى الصّوليّ قال حدّثنا محمد بن موسى اليزيديّ قال حدّثنا أبو سويد عبد القويّ بن محمد بن أبي العتاهية و محمد بن سعد قالا [2]:

كان أبو العتاهية يهوى في/ حداثته امرأة نائحة من أهل الحيرة لها حسن و جمال يقال لها سعدى؛ و كان عبد اللّه بن معن بن زائدة المكنّى بأبي الفضل يهواها أيضا، و كانت مولاة لهم، ثم اتّهمها أبو العتاهية بالنّساء، فقال فيها:

ألا يا ذوات السّحق في الغرب و الشّرق‌

أفقن فإنّ النّيك أشفى من السّحق‌

أفقن فإنّ الخبز بالأدم يشتهى‌

و ليس يسوغ الخبز بالخبز في الحلق‌


[1] التقالى: التباغض.

[2] في جميع النسخ: «قال» بالإفراد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست