قال: فبعث إليه
عبد اللّه بن معن، فأتي به؛ فدعا بغلمان له ثم أمرهم أن يرتكبوا منه الفاحشة،
ففعلوا ذلك، ثم أجلسه و قال له: قد جزيتك على قولك فيّ، فهل لك في الصّلح و معه
مركب و عشرة آلاف درهم أو تقيم على الحرب؟ قال: بل الصلح. قال: فأسمعني ما تقوله
في الصلح؛ فقال:
/ حدّثني محمد
بن يحيى الصّوليّ قال حدّثنا محمد بن موسى اليزيديّ قال حدّثنا أبو سويد عبد
القويّ بن محمد بن أبي العتاهية و محمد بن سعد قالا [2]:
كان أبو
العتاهية يهوى في/ حداثته امرأة نائحة من أهل الحيرة لها حسن و جمال يقال لها
سعدى؛ و كان عبد اللّه بن معن بن زائدة المكنّى بأبي الفضل يهواها أيضا، و كانت
مولاة لهم، ثم اتّهمها أبو العتاهية بالنّساء، فقال فيها: