و أمّا مدرج
الرّيح فاسمه عامر بن المجنون الجرميّ، و إنما سمّي مدرج الريح بشعر قاله في امرأة
كان يزعم أنّه يهواها من الجنّ و أنّها تسكن الهواء [3] و تتراءى له، و كان
محمّقا؛ و شعره هذا:
صوت
لابنة الجنّيّ في الجوّ طلل
دارس الآيات عاف كالخلل
درسته الرّيح من بين صبا
و جنوب درجت حينا و طلّ
الغناء فيه لحنين
ثقيل أوّل بالوسطى عن الهشاميّ و ابن المكيّ، و ذكر حبش أنّه لمعبد، و ذكر عمرو بن
بانة أنّ لحن حنين من خفيف الثّقيل الأوّل بالبنصر. و أخبار عامر بن المجنون تذكر
في موضع آخر إن شاء اللّه تعالى.
سعية بن غريض
و شعره و هو يحتضر:
و أما سعية بن
غريض فقد كان ذكر خبر جدّه/ السّموءل بن غريض بن عاديا في موضع غير هذا. و كان
سعية بن غريض شاعرا، و هو الذي يقول لمّا حضرته الوفاة يرثي نفسه: