هو زيد بن عمرو
بن نفيل بن عبد العزّي بن رياح [1] بن عبد اللّه بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن
لؤيّ بن غالب. و أمه جيداء بنت خالد بن جابر بن أبي حبيب بن فهم. و كانت جيداء عند
نفيل بن عبد العزّي فولدت له الخطّاب أبا عمر بن الخطّاب و عبدنهم [2]، ثم مات
عنها نفيل فتزوّجها [3] ابنه عمرو فولدت له زيدا، و كان هذا نكاحا ينكحه أهل
الجاهليّة.
اعتزل عبادة
الأوثان و كان يعيب قريشا:
و كان زيد بن
عمرو أحد من اعتزل عبادة الأوثان و امتنع من أكل ذبائحهم، و كان يقول: يا معشر
قريش، أ يرسل اللّه قطر السماء و ينبت بقل الأرض و يخلق السائمة فترعى فيه و
تذبحوها [4] لغيره [5]! و اللّه ما أعلم على ظهر الأرض أحدا على دين إبراهيم غيري.
أخرجه عن مكة
خطاب بن نفيل و قريش لمخالفته دينهم:
أخبرنا
الطّوسيّ قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني عمّي مصعب بن عبد اللّه و محمد بن الضحّاك
عن أبيه، قالا:
كان الخطّاب بن
نفيل قد أخرج زيد بن عمرو من مكة و جماعة من قريش و منعوه أن يدخلها حين فارق أهل
الأوثان، و كان أشدّهم عليه الخطّاب بن نفيل./ و كان زيد بن عمرو إذا خلص إلى
البيت استقبله ثم قال [6]: لبّيك حقّا حقّا؛ تعبّدا و رقّا؛ البرّ [7] أرجو لا
الخال [8]، و هل مهجّر [9] كمن قال [10]! [ثم يقول] [11]:
عدت بما عاذ به إبراهيم
مستقبل الكعبة و هو قائم
[1]
كذا في «شرح القاموس» مادة روح فقد ذكر أسماء من تسموا برياح ككتاب و عدّ هذا
منها. و في ب، س، ء: «رباح» بالباء الموحدة.
و في سائر
النسخ: «دياح» بالدال و كلاهما تحريف.
[2] كذا في
ط، ء، و هي محرّفة في سائر النسخ، و نهم بالضم: شيطان أو صنم لمزينة، و به سموا
«عبدنهم».