فقال صلّى
اللّه عليه و سلّم: «ردّي عليّ قول اليهوديّ قاتله اللّه! لقد أتاني جبريل برسالة
من ربي: أيّما رجل صنع إلى أخيه صنيعة فلم يجد له جزاء إلا الثناء عليه و الدعاء
له فقد كافأه».
/ قال أبو زيد:
و قد حدّثني أبو عثمان محمد بن يحيى أن هذا الشعر لورقة بن نوفل، و قد ذكر الزّبير
بن بكار أيضا أنّ هذا الشعر لورقة بن نوفل و ذكر هذين البيتين في قصيدة أوّلها:
[1] جاء في
الجزء الثالث من «العقد الفريد» لابن عبد ربه صحيفة 119 في باب (فضائل الشعر):
«و سمع
النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم عائشة و هي تنشد شعر زهير بن حباب- و صوابه جناب-
تقول:
ارفع ضعيفك لا يحل بك ضعفه
يوما فتدركه عواقب ما جنى
يجزيك أو يثني عليك فإن من
أثنى عليك بما فعلت كمن جزى
فقال النبيّ
صلّى اللّه عليه و سلّم: «صدق يا عائشة لا شكر اللّه من لا يشكر الناس» و يرى
المتأمل أن في هذه الرواية و البيتين اختلافا عما هو وارد في «الأغاني».
[2] كذا في
ء، ط، و في ب، س، ح: «تجاريك». و في أ، م: «تحاريك» بالحاء المهملة و كلاهما
تحريف.