أخبرني عمّي
قال حدّثنا الكرانيّ قال حدّثنا العمريّ عن العتبيّ قال:
جرى بين عبد
اللّه بن الزّبير و عتبة بن أبي سفيان لحاء [1] بين يدي معاوية، فجعل ابن الزبير
يعدل بكلامه عن عتبة و يعرّض بمعاوية، حتى أطال و أكثر [من ذلك] [2]، فالتفت إليه
معاوية متمثّلا و قال:
ثم قال لابن
الزّبير: من يقول هذا؟ فقال: ذو الإصبع؛ فقال: أ ترويه؟ قال لا؛ فقال: من هاهنا
يروي هذه الأبيات؟ فقام رجل من قيس فقال: أنا أرويها يا أمير المؤمنين؛ فقال:
أنشدني؛ فأنشده حتى أتى على قوله:
فقال له
معاوية: كم عطاؤك؟ قال: سبعمائة؛ قال: اجعلوها ألفا، و قطع الكلام بين عبد اللّه و
عتبة.
شعره في ابن
عمه و قد عاداه:
قال أبو عمرو
[7]: و كان لذي الإصبع ابن عمّ يعاديه فكان يتدسّس إلى مكارهه/ و يمشي [8] به إلى
أعدائه و يؤلّب عليه و يسعى بينه و بين بني عمّه و يبغيه عندهم شرّا؛ فقال فيه- و
قد أنشدنا الأخفش هذه الأبيات [أيضا] [9] عن ثعلب و الأحول السّكري: