responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 66

يقال له أبو سيّارة أحد بني وابش [1] بن زيد [2] بن عدوان. و له يقول الراجز:

خلّوا السبيل عن أبي سيّاره‌

و عن مواليه بني فزاره‌

حتى يجيز سالما حماره‌

مستقبل الكعبة يدعو جاره‌

قال: و كان أبو سيارة يجيز الناس في الحج بأن يتقدّمهم على حمار، ثم يخطبهم فيقول: اللهم أصلح بين نسائنا، و عاد بين رعائنا، و اجعل المال في سمحائنا، أوفوا بعهدكم، و أكرموا جاركم، و اقروا ضيفكم، ثم يقول:

أشرق [3] ثبير كيما نغير، و كانت هذه إجازته، ثم ينفر [4] و يتبعه الناس. ذكر ذلك أبو عمرو الشّيبانيّ و الكلبيّ و غيرهما.

قصته مع بناته الأربع و قد أردن الزواج:

أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبة قال حدّثنا أبو بكر العليميّ قال حدّثنا محمد بن داود الهشاميّ قال: كان لذي الإصبع أربع بنات و كنّ يخطبن إليه فيعرض ذلك عليهنّ فيستحين و لا يزوّجهنّ، و كانت أمّهنّ تقول: لو زوّجتهنّ! فلا يفعل. قال: فخرج ليلة إلى متحدّث لهنّ فاستمع عليهنّ و هنّ لا يعلمن فقلن:

تعالين نتمنّى و لنصدق، فقالت الكبرى:

ألا ليت زوجي من أناس ذوي غنى‌

حديث الشباب [5] طيب الريح و العطر [6]

طبيب بأدواء النساء كأنه‌

خليفة جان لا ينام على وتر

/ فقلن لها: أنت تحبّين رجلا ليس من قومك. فقالت الثانية:

ألا هل أراها ليلة و ضجيعها

أشمّ كنصل السيف غير مبلّد

لصوق بأكباد النساء و أصله‌

إذا ما انتمى من سرّ أهلي و محتدي‌

فقلن لها: أنت تحبّين رجلا من قومك. فقالت الثالثة:

ألا ليته يملا الجفان لضيفه [7]

له جفنة يشقى بها النّيب [8] و الجزر [9]


[1] كذا في أ، ء، ط. و قد أورد صاحب «القاموس» هذا الاسم في مادة «وبش» قال: «و بنو وابش بن زيد بن عدوان بطن من قيس عيلان». و في باقي النسخ: «قايش» و هو تحريف.

[2] كذا في ط، ء، ح و هو الصواب. و في باقي النسخ: «يزيد» و هو تحريف.

[3] هذا مثل، و معناه ادخل يا ثبير في الشروق و هو ضوء الشمس كما تقول: أشمل أي دخل في الشمال و أجنب أي دخل في الجنوب.

و كيما نغير أي كيما نسرع للنحر من قولهم أغار إغارة الثعلب أي أسرع و دفع في عدوه. و ثبير: جبل بمكة. قال عمر رضي اللّه عنه:

كان المشركون يقولون ذلك و لا يفيضون، حتى تطلع الشمس فخالفهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. و هو يضرب في الإسراع و العجلة.

[4] في ط، ء: «ينفذ» بالذال المعجمة.

[5] في ب، س، ح: «حديث شباب».

[6] في ح: «و النشر».

[7] روي هذا الشطر في «الكامل» للمبرد طبع أوروبا ص 317 هكذا:

ألا ليته يعطي الجمال بديهة

[8] النيب جمع ناب و هي الناقة المسنة، و قيل لها ناب لطول نابها.

[9] الجزر بضم الزاي و سكن للضرورة جمع جزور، و هي الناقة المجزورة، و إنما عطفت على النيب لأن من الإبل ما يكون جزورا للنحر لا غير.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست