الشعر للوليد
بن يزيد، و قيل: إنه لعمر بن أبي ربيعة، و قيل: إنه للعرجيّ، و هو للوليد صحيح، و
الغناء و اللحن المختار لابن سريج خفيف رمل بالبنصر في مجراها، و فيه لشارية [2]
خفيف رمل آخر عن ابن المعتزّ، و ذكر الهشاميّ أنّ فيه لحكم الواديّ خفيف رمل أيضا.
عتب عمرو بن
عثمان على زوجه سكينة بنت الحسين فأرسلت إليه أشعب:
أخبرني الحسين
بن يحيى عن حماد عن أبيه عن المدائنيّ قال:
كان زيد بن
عمرو بن عثمان قد تزوّج سكينة بنت الحسين رضي اللّه تعالى عنه، فعتب عليها يوما،
فخرج إلى مال له، فذكر أشعب أن سكينة دعته فقالت/ له: إن ابن عثمان خرج عاتبا عليّ
فاعلم لي حاله، قلت: لا أستطيع أن أذهب إليه الساعة، فقالت: أنا أعطيك ثلاثين
دينارا، فأعطتني إياها فأتيته ليلا دخلت الدار، فقال: انظروا من في الدار، فأتوه
فقالوا: أشعب، فنزل عن فرشه و صار إلى الأرض فقال: أ شعيب [3]؟ قلت: نعم، قال: ما
جاء بك؟
قلت: أرسلتني
سكينة لأعلم خبرك، أ تذكّرت منها ما تذكّرت منك؟ و أنا أعلم أنك قد فعلت حين نزلت
عن فرشك و صرت إلى الأرض، قال: دعني من هذا و غنّني:
عوجا به فاستنطقاه فقد
ذكّرني ما كنت لم أذكر
فغنّيته فلم
يطرب، ثم قال: غنّني ويحك غير هذا، فإن أصبت ما في نفسي فلك حلّتي هذه و قد
اشتريتها آنفا بثلاثمائة دينار، فغنّيته:
فقال: ما عدوت
ما في نفسي، خذ الحلّة، فأخذتها و رجعت إلى سكينة فقصصت عليها القصّة، فقالت: و
أين الحلّة؟ قلت: معي، فقالت: و أنت الآن تريد أن تلبس حلّة ابن عثمان! لا و اللّه
و لا كرامة! فقلت: قد أعطانيها، فأي شيء تريدين منّي! فقالت: أنا أشتريها منك،
فبعتها إياها بثلاثمائة دينار.
()
فلمّا مررن على عسجد
و أسهلن من مستناخ سبيلا
ثم قال: و
يروى «عسجر».
[1] المبدا
هنا: المبدأ سهلت همزته، أي المبتدأ، الذي كنا نبتدئ منه في الذهاب، و محورا أي
مرجعا نرجع إليه.