responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 214

كان عطرّد منقطعا إلى آل سليمان بن عليّ:

أخبرني يحيى بن عليّ قال حدّثني أبو أيّوب المدينيّ عن إسحاق قال:

كان عطرّد منقطعا في دولة بني هاشم إلى آل سليمان بن عليّ لم يخدم غيرهم، و توفّي في خلافة المهديّ.

قال: و كان يوما يغنّي/ بين يدي سليمان بن عليّ، فغنّاه:

صوت‌

أله فكم من ماجد قد لها

و من كريم عرضه وافر

- الغناء لعطرّد ثاني ثقيل عن الهشاميّ- فقيل له: سرقت هذا من لحن الغريض:

يا ربع سلّامة بالمنحنى‌

فخيف [1] سلع جادك الوابل‌

فقال: لم أسرقه و لكنّ العقول تتوافق، و حلف أنه لم يسمعه قطّ.

نسبة هذا الصوت‌

صوت‌

يا ربع سلّامة بالمنحنى‌

فخيف سلع جادك الوابل‌

إن تمس وحشا طالما قد ترى‌

و أنت معمور بهم آهل‌

أيام سلّامة رعبوبة [2]

خود لعوب حبّها قاتل‌

محطوطة [3] المتن هضيم الحشى‌

لا يطّبيها [4] الورع [5] الواغل [6]

/ الغناء للغريض ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو بن يحيى المكيّ. قال: و من الناس من ينسبه إلى ابن سريج.

حبسه زبراء والي المدينة مع المغنين ثم أطلقه و أطلقهم:

أخبرني أحمد بن عليّ بن يحيى قال سمعت جدّي عليّ بن يحيى قال حدّثني أحمد بن إبراهيم الكاتب قال حدّثني خالد بن كلثوم قال:

كنت مع زبراء بالمدينة و هو وال عليها؛ و هو من بني هاشم أحد بني ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب، فأمر بأصحاب الملاهي فحبسوا و حبس عطرّد فيهم، فجلس ليعرضهم، و حضر رجال من أهل المدينة شفعوا لعطرّد، و أخبروه أنه من أهل الهيئة و المروءة و النّعمة و الدّين، فدعا به فخلّى سبيله، و أمره برفع حوائجه إليه فدعا له، و خرج فإذا هو بالمغنّين أحضروا ليعرضوا، فعاد إليه عطرّد، فقال: أصلح اللّه الأمير، أعلى الغناء حبست هؤلاء؟


[1] الخيف: الناحية أو ما انحدر عن غلظ الجبل و ارتفع عن مسيل الماء. و سلع: اسم لمواضع كثيرة: منها جبال و منها أودية.

[2] الرعبوبة: الناعمة.

[3] محطوطة المتن: ممدودته في حسن و استواء.

[4] لا يطبيها: لا يستميلها.

[5] الورع: الجبان الضعيف.

[6] الواغل: الداخل على القوم في طعامهم و شرابهم من غير دعوة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست