responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 210

كالشمس راق جمالها

بين النّساء على الجمال‌

لمّا رأيت جمالهم‌

في الآل [1] تغرق باللآلي‌

يا ليت ذلك بعد أن‌

أظهرت أنّك لا تبالي‌

و لمثل ما جرّبت من‌

إخلافهنّ لذي الوصل‌

أسلاك عن طلب الصّبا

و أخو الصّبا لا بدّ سالي‌

يا ابن الأطايب للأطا

يب ذا المكارم و المعالي‌

و ابن الهداة بنى الهدا

ة و كاشفي ظلم الضّلال‌

أصبحت أكرم غالب‌

عند التّفاخر و النّضل‌

و إذا تحصّل [2] هاشم‌

يعلو بمجدك كلّ عالي‌

و يكون بيتك منهم‌

في الشاهقات من القلال [3]

/ هذا و أنت ثمالها [4]

و ابن الثّمال أخو [5] الثّمال‌

و مآلها بأمورها

إنّ الأمور إلى مآل‌

قال: فأمر له خاصّة بعشرة آلاف درهم معجّلة، ثم ساواه بسائر الوفد بعد ذلك في الجائزة و أعطاه مثل ما أعطاهم، و قال: ذلك بحقّ المديح، و هذا بحقّ الوفادة.

سأل عنه عبد الملك لما قدم المدينة ثم تبعه ابن المولى و أنشده فأجازه:

أخبرني محمد بن عمران الصّيرفيّ أبو أحمد و عمّي قالا حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال حدّثني إبراهيم بن إسحاق بن عبد الرحمن بن طلحة بن عمر بن عبيد اللّه قال حدّثني عبد اللّه بن إبراهيم/ الجمحيّ قال:

قدم عبد الملك بن مروان المدينة، و كان ابن المولى يكثر مدحه، و كان يسأل عنه من غير أن يكونا التقيا- قال: و ابن المولى مولى الأنصار- فلما قدم عبد الملك المدينة قدم ابن المولى، لما بلغه من مسألة عبد الملك عنه، فوردها و قد رحل عبد الملك عنها، فأتبعه [6] فأدركه بإضم بذي خشب بين عين مروان و عين الحديد، و هما جميعا لمروان، فالتفت عبد الملك إليه و ابن المولى على نجيب متنكّبا قوسا عربية، فقال له عبد الملك: ابن المولى؟

قال: لبّيك يا أمير المؤمنين؛ قال: مرحبا بمن نالنا شكره و لم ينله منا فعل، ثم قال له: أخبرني عن ليلى التي تقول فيها:


[1] الآل: السراب، و قيل الآل من الضحى إلى زوال الشمس، و السراب بعد الزوال إلى صلاة العصر.

[2] تحصل: تخلص و يماز بين بيوتها، و في الحديث: «بذهب لم تحصل من ترابها» أي لم تخلص (و الذهب يذكر و يؤنث). و يقال للمرأة التي تميز الذهب من الفضة: محصله.

[3] القلال: جمع قلة و هي أعلى الجبل، و قلة كل شي‌ء رأسه و أعلاه.

[4] الثمال: الغياث.

[5] كذا في ء، و في باقي الأصول «أخي».

[6] فأتبعه: تبعه و ذلك إذا كان سبقه فلحقه، و في القرآن الكريم: (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست