مدح المهدي
بولايته الخلافة فأكرمه و فرض له لعياله ما يكفيه:
قال الحزنبل: و
ذكر أحمد بن صالح بن النّطّاح عن المدائنيّ: أن المهديّ لمّا وليّ الخلافة و حجّ
فرّق في قريش و الأنصار و سائر الناس أموالا عظيمة و وصلهم صلات سنيّة، فحسنت
أحوالهم بعد جهد أصاب الناس في أيّام أبيه، لتسرّعهم [5] مع محمد بن عبد اللّه بن
حسن، و كانت سنة ولايته سنة خصب و رخص، فأحبّه الناس و تبرّكوا به، و قالوا: هذا
هو المهديّ، و هذا ابن عمّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و سميّه، فلقوه
فدعوا له و أثنوا عليه، و مدحته الشعراء، فمدّ