responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 208

و كنت ليومي نعمة و نكاية

كما فيهما للنّاس كان المهلّب‌

ألا حبّذا الأحياء منكم و حبّذا

قبور بها موتاكم حين غيّبوا

فأمر له يزيد بن حاتم بعشرة آلاف درهم و فرس بسرجه و لجامه و خلعة، و أقسم على من كان بحضرته أن يجيزوه كلّ واحد منهم بما يمكنه، فانصرف بمل‌ء ء يده.

كان عمرو بن أبي عمرو ينشد من شعره و يستحسنه:

قال الحزنبل: أنشدني عمرو بن أبي عمرو لابن المولى و كان يستحسنها:

صوت‌

حيّ المنازل قد بلينا

أقوين [1] عن مرّ السنّينا

و سل الدّيار لعلّها

تخبرك [2] عن أمّ البنينا

/ بانت و كلّ قرينة

يوما مفارقة قرينا

و أخو الحياة من الحيا

ة معالج غلظا و لينا

غنّى في هذه الأبيات نبية [3] خفيف ثقيل بالبنصر.

و ترى الموكّل بالغوا

ني راكبا أبدا فنونا

و من البليّة أن تدا

ن بما كرهت و لن تدينا

و المرء تحرم نفسه‌

ما لا يزال به حزينا

و تراه يجمع ماله‌

جمع الحريص لوارثينا

يسعى بأفضل سعيه‌

فيصير ذاك لقاعدينا

لم يعط ذا النّسب القري

ب و لم يجد للأبعدينا

قد حلّ منزله الذمي

م و فارق المتنصّحينا [4]

مدح المهدي بولايته الخلافة فأكرمه و فرض له لعياله ما يكفيه:

قال الحزنبل: و ذكر أحمد بن صالح بن النّطّاح عن المدائنيّ: أن المهديّ لمّا وليّ الخلافة و حجّ فرّق في قريش و الأنصار و سائر الناس أموالا عظيمة و وصلهم صلات سنيّة، فحسنت أحوالهم بعد جهد أصاب الناس في أيّام أبيه، لتسرّعهم [5] مع محمد بن عبد اللّه بن حسن، و كانت سنة ولايته سنة خصب و رخص، فأحبّه الناس و تبرّكوا به، و قالوا: هذا هو المهديّ، و هذا ابن عمّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و سميّه، فلقوه فدعوا له و أثنوا عليه، و مدحته الشعراء، فمدّ


[1] أقوين: أقفرن.

[2] سكّن «تخبرك» لضرورة الوزن.

[3] العرب يسمون بنبيه كزبير و بنبيه كأمير، و لم نستطع ترجيح أحد الضبطين في هذا الاسم.

[4] التنصح: كثرة النصح و منه قول أدم بن صيفي: «إياكم و التنصح فإنه يورث التهمة».

[5] كذا في ح، و في باقي الأصول: «لتسرحهم» بالحاء، و التسرّح الذهاب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست