هو محمد بن عبد
اللّه بن مسلم بن المولى مولى الأنصار ثم من بني عمرو بن عوف، شاعر متقدّم مجيد من
مخضرمي الدولتين و مدّاحي أهلهما، و قدم على المهديّ و امتدحه بعدّة قصائد فوصله
بصلات سنّية، و كان ظريفا عفيفا نظيف الثياب حسن الهيئة.
قدم على
المهدي و مدحه فأجزل صلته:
أخبرني عمّي
قال حدّثنا محمد بن عبد اللّه الحزنبل قال قال لي محمد بن صالح بن النّطّاح:
كان ابن المولى
يسمّى محمدا مولى بني عمرو بن عوف من الأنصار، و كان مسكنه بقباء، و كان يقدم على
المهديّ فيمدحه، فقدم عليه فأنشده قوله:
[2] يقال:
غالت الأرض السابلة أي قذفت بهم و أبعدتهم.
[3] كذا في
الأصول. و الدردق: الطريق، و الصف من النخل، و الصغير من كل شيء، و كل هذه
المعاني لا تتفق و المعنى المراد، و لعلها مما لم يرد تفسيره في «المعاجم»، أو
لعلّ المراد بها «فيهق» يقال: أرض فيهق، و مفازة فيهق أي واسعة.