قال: فنزع
خلعته فخلعها عليّ، و أقمت عنده بقيّة يومي على عربدة كانت فيه.
الشعر لعباس بن
الأحنف، و الغناء لعبد الرحيم الدّفّاف هزج بالبنصر. و هذا أخذه العبّاس من قول
أبي دهبل:
صوت
أمنّا أناسا كنت تأتمنينهم
فزادوا علينا في الحديث و أوهموا
و قالوا لها ما لم نقل ثمّ أكثروا
عليّ و باحوا بالذي كنت أكتم
/ و في هذين البيتين أغانيّ قديمة: منها لحن
لابن سريج رمل بالسبّابة في مجرى الوسطى عن إسحاق. و لابن زرزور [2] الطائفيّ خفيف
ثقيل بالوسطى عن عمرو. و فيه خفيف رمل بالبنصر و الوسطى لمتيّم و عريب.
صوت من
المائة المختارة
بكرت سميّة غدوة فتمتّعي
و غدت غدوّ مفارق لم يربع
و تعرّضت لك فاستبتك بواضح
صلت كمنتصّ الغزال الأتلع
عروضه من
الكامل. و الشعر للحادرة الثّعلبيّ، و الغناء في اللحن المختار لسعيد بن مسجح، و
إيقاعه من خفيف الثقيل الأوّل بإطلاق الوتر في مجزى البنصر عن إسحاق، و ذكر عمرو
بن بانة أنه لابن محرز. و فيهما للغريض ثقيل أوّل بالبنصر عن عمرو و فيهما خفيف
رمل بالوسطى لابن سريج عن حبش.
غنّاه مالك، و
لحنه من الثقيل الأوّل بالبنصر عن عمرو. و فيه لمالك خفيف ثقيل آخر أيضا. و فيهما
لعلّويه ثقيل أوّل صحيح من جيّد صنعته. قوله: فتمتّعي يخاطب نفسه، أي تمتّعي منها
قبل فراقها. و لم يربع: لم يقم.
و الواضح الصّلت:/
يعني عنقها، و أصل الصلت: الماضي، و منه الناقة المصلات: الماضية، و شدّ عليه
بالسيف
[1]
في جميع الأصول «أجمل» بدون ضمير الجماعة و الصواب ما أثبتناه.
[2] هكذا ورد
في جميع الأصول، و قد تقدّم في ص 259 ج 1 «أغاني» من هذه الطبعة اختلاف النسخ فيه
و وروده في بعضها «زرزر» بغير واو.