responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 158

فلا يحسب البيض الأوانس أنّ في‌

فؤادي سوى سعدى لغانية فضلا

فأقسم إن كان الهوى غير بالغ‌

بي القتل من سعدى لقد جاوز القتلا

فيا صاح خبّرني الذي أنت صانع‌

بقاتلتي ظلما و ما طلبت ذحلا [1]

سوى أنّني في الحبّ بيني و بينها

شددت على أكظام [2] سرّ لها قفلا

- و ذكر أحمد بن المكيّ أنّ لإسحاق في هذه الأبيات ثقيلا أوّل بالوسطى- فاستحسنت القصيدة و قلت: يا أبا معاذ، قد و اللّه أجدت و بالغت، فلو تفضّلت بأن تعيدها! فأعادها على خلاف ما أنشدنيها في المرّة الأولى، فتوهّمت أنه قالها في تلك الساعة.

حاوره أحمد بن خلاد في ميله إلى الإلحاد:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثني أحمد بن خلّاد [3] قال حدّثني أبي قال:

كنت أكلّم بشّارا و أردّ عليه سوء مذهبه بميله إلى الإلحاد، فكان يقول: لا أعرف إلا ما عاينته أو عاينت مثله؛ و كان الكلام يطول بيننا، فقال لي: ما أظنّ الأمر يا أبا خالد [4] إلا كما تقول، و أن الذي نحن فيه خذلان، و لذلك أقول:

طبعت على ما فيّ غير مخيّر

هواي و لو خيّرت كنت المهذّبا

أريد فلا أعطي و أعطى [5] و لم أرد

و قصّر علمي أن أنال المغيّبا

فأصرف عن قصدي و علمي مقصّر

و أمسي و ما أعقبت إلا التعجّبا

عاتب بشعر فتى من آل منقر بعث إليه في الأضحية بنعجة عجفاء:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثني ابن مهرويه قال حدّثني أحمد بن خلّاد بن المبارك قال حدّثني أبي قال:

كان بالبصرة فتى من بني منقر أمّه عجليّة، و كان يبعث إلى بشّار في كل أضحيّة بأضحيّة من الأضاحي التي كان أهل البصرة يسمّنونها سنة و أكثر للأضاحي ثم تباع الأضحيّة بعشرة دنانير، و يبعث معها بألف درهم؛ قال: فأمر وكيله في بعض السنين أن يجريه على رسمه، فاشترى له نعجة كبيرة غير سمينة و سرق باقي الثمن، و كانت نعجة عبدليّة من نعاج عبد اللّه بن دارم و هو نتاج مرذول، فلما أدخلت عليه قالت له جاريته ربابة: ليست هذه الشاة من الغنم التي كان يبعث بها إليك؛ فقال: أدنيها منّي فأدنتها و لمسها بيده ثم قال: اكتب يا غلام:

/

وهبت لنا يا فتى منقر

و عجل و أكرمهم أولا


[1] الذحل: الثأر.

[2] كذا في ء، ح، و أكظام بالظاء: جمع كظم (بالفتح) و هو مخرج النفس. و في باقي النسخ: «أكضام» بالضاد، و هو تحريف.

[3] هكذا ورد هذا الاسم في جميع الأصول فيما تقدّم في أخبار بشار و فيما سيأتي من أخباره بعد، و قد ورد في هذا الموضع في جميع الأصول «خالد»، فلعله محرّف عما أثبتناه إذ هو الذي يروي عنه ابن مهرويه في جميع المواضع التي ورد فيها.

[4] في ح: «يا أبا مخلد».

[5] في ب، س، ح: «فلم أرد» بالفاء.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست