responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 119

فأصبن من طرف الحدي

ث لذاذة و خرجن ملسا [1]

لو لا تعرّضهنّ لي‌

يا قسّ كنت كأنت قسّا

غنّى في هذه الأبيات يحيى المكّي، و لحنه رمل بالبنصر عن عمرو.

نهاه مالك بن دينار عن التشبيب بالنساء فقال شعرا:

أخبرنا يحيى قال حدّثني العنزيّ قال حدّثنا عليّ بن محمد قال حدّثني جعفر بن محمد النوفليّ- و كان يروي شعر بشّار بن برد- قال: جئت بشّارا ذات يوم فحدّثني، قال: ما شعرت منذ أيّام إلا بقارع يقرع بابي مع الصّبح، فقلت: يا جارية انظري من هذا، فرجعت إليّ و قالت: هذا مالك بن دينار؛ فقلت: ما هو من أشكالي و لا أضرابي، ثمّ قلت: ائذني له، فدخل فقال: يا أبا معاذ، أ تشتم أعراض الناس و تشبّب بنسائهم! فلم يكن عندي إلّا أن دفعت عن نفسي و قلت: لا أعود، فخرج عنّي، و قلت في أثره:

غدا مالك بملاماته‌

عليّ و ما بات من باليه‌

تناول خودا هضيم الحشي‌

من الحور محظوظة [2] عاليه‌

/ فقلت دع اللّوم في حبّها

فقبلك أعييت عذّاليه‌

و إنّي لأكتمهم سرّها

غداة تقول لها الجالية [3]

عبيدة مالك مسلوبة

و كنت معطّرة حاليه‌

فقالت على رقبة [4]: إنّني‌

رهنت المرعّث [5] خلخاليه‌

بمجلس يوم سأوفي به‌

و لو أجلب الناس أحواليه [6]

شعره في محبوبته فاطمة:

أخبرنا يحيى بن عليّ قال حدّثنا العنزيّ قال حدّثني السّميدع [7] بن محمّد الأزديّ قال حدّثني عبد الرحمن بن‌


[1] كذا في جميع النسخ و القلس: الشرب الكثير من النبيذ، فلعلها مصدر وقع موقع الحال، أو لعلها محرفة عن «ملسا» بمعنى أنهن ملس من العيب أي ليس فيهن عيب. قال العجاج:

و حاصن من حاصنات ملس‌

و قد فسره بذلك اللسان في مادة «قنس».

[2] كذا في جميع النسخ و المحظوظة ذات الحظ و ربما كانت محرّفة عن محطوطة قال في «اللسان»: و جارية محطوطة المتنين:

ممدودتها و قال الأزهري: ممدودة حسنة مستوية و قد جاء ذلك في الشعر العربي كثيرا كقول الشاعر:

محطوطة المتن هضيم الحشي‌

لا يطبيها الورع الواغل‌

و كقول القطامي:

بيضاء محطوطة المتنين بهكنة

و لا يخفى ما بين اللفظين «محطوطة و عالية» من المقابلة.

[3] الجالية: الماشطة التي تجلو المرأة و تزينها.

[4] على رقبة: على تحفظ و احتراس.

[5] لقب بشار كما تقدم.

[6] أحواليه: من حولي.

[7] كذا في أكثر الأصول، و في ب، س: «السميذع» بالذال المعجمة. و قد ذكر صاحب «القاموس» أن هذا اللفظ مما سمى به الرجال‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست