مروان؛ فقيل له: و لم؟ فقال: و كيف لا يكون كذلك و ما كان مروان في
حياة بشّار يقول شعرا حتّى يصلحه له بشّار و يقوّمه! و هذا سلّم الخاسر من طبقة
مروان يزاحمه بين أيدي الخلفاء بالشعر و يساويه في الجوائز، و سلّم معترف بأنه تبع
لبشّار.
مقارنته
بامرئ القيس و القطامي:
أخبرني جحظة
قال سمعت عليّ بن يحيى المنجّم يقول: سمعت من لا أحصي من الرّواة يقولون: أحسن
الناس ابتداء في الجاهليّة امرؤ القيس حيث يقول:
/ و في هذين البيتين لابن المكّي ثاني ثقيل
بالخنصر في مجرى الوسطى [3] من كتابه. و فيهما لابن جؤذر رمل.
مقارنة بينه
و بين مروان بن أبي حفصة:
أخبرني عمّي عن
الكرانيّ عن أبي حاتم قال:
كان الأصمعيّ
يعجب بشعر بشّار لكثرة فنونه و سعة تصرّفه، و يقول: كان مطبوعا لا يكلّف طبعه شيئا
متعذّرا لا كمن يقول البيت و يحكّكه أياما. و كان يشبّه بشّارا بالأعشى و النّابغة
الذّبيانيّ، و يشبّه مروان بزهير و الحطيئة، و يقول: هو متكلّف.
قال الكرانيّ:
قال أبو حاتم: و قلت لأبي زيد: أيّما أشعر بشّار أم مروان؟ فقال: بشّار أشعر، و
مروان أكفر.
[1]
كذا في ب، س، ح، و ذكر «ياقوت» أن الفرع بالفتح ثم السكون: موضع من وراء الفرك، و
لم يزد على هذا، و الفرع بالضم و السكون: قرية بينها و بين المدينة ثمانية برد على
طريق مكة. فيها نخل و مياه كثيرة، و منهم من ضبط اسم هذه القرية بضم أوّله و
ثانية. (انظر «ياقوت» في اسم «فرع»)، و في ء و إحدى روايتي ط: «و بالقاع»، و القاع:
منزل بطريق مكة بعد العقبة، و في أ، م:
«و بالجزع».
[2] اللوى في
الأصل: منقطع الرملة، و هو اسم موضع بعينه. قال «ياقوت»: «قد أكثر الشعراء من ذكره
و خلطت بين ذلك اللوى و الرمل فعز الفصل بينهما» ثم قال: «و هو واد من أودية بني
سليم».
[3] كذا في
أكثر الأصول. و في أ، م، ح: «في مجرى البنصر».