responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 100

ما قال أحد أحسن من هذا التشبيه، فمن أين لك هذا و لم تر الدنيا قطّ و لا شيئا فيها؟ فقال: إن عدم النظر يقوّي ذكاء القلب و يقطع عنه الشغل بما ينظر إليه من الأشياء فيتوفّر حسّه و تذكو قريحته؛ ثم أنشدهم قوله:

/

عميت جنينا و الذكاء من العمى‌

فجئت عجيب الظنّ للعلم موئلا

و غاض ضياء العين للعلم رافدا

لقلب [1] إذا ما ضيّع الناس حصّلا

و شعر كنور الروض [2] لاءمت بينه‌

بقول إذا ما أحزن الشعر أسهلا

أخبرنا هاشم قال حدّثنا العنزيّ عن قعنب بن محرز عن أبي عبد اللّه الشرادنيّ [3] قال: كان بشّار أعمى طويلا [ضخما] [4] آدم مجدورا.

و أخبرني يحيى بن عليّ عن أبيّ أيوب المدينيّ قال قال الحمرانيّ [5] قالت لي عمّتي: زرت قرابة لي في بني عقيل فإذا أنا بشيخ أعمى ضخم ينشد:

من المفتون بشّار بن برد

إلى شيبان كهلهم و مرد

بأن [6] فتاتكم سلبت فؤادي‌

فنصف عندها و النصف عندي‌

فسألت عنه فقيل لي: هذا بشّار.

كان يقول أزري بشعري الأذان:

/ أخبرني محمد بن يحيى الصّيرفي قال حدّثنا العنزيّ قال حدّثنا أبو زيد قال سمعت أبا محمد التّوزيّ يقول:

قال بشّار: أزري بشعري الأذان. يقول: إنه إسلاميّ.

قال الشعر و هو ابن عشر سنين:

و أخبرني حبيب بن نصر المهلّبيّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال قال أبو عبيدة:

قال بشّار الشعر و لم يبلغ عشر سنين، ثم بلغ الحلم و هو مخشيّ معرّة لسانه.

هجا جريرا فأعرض عنه استصغارا له:

قال: و كان بشّار يقول: هجوت جريرا فأعرض عنّي و استصغرني، و لو أجابني لكنت أشعر الناس.

كان الأصمعي يقول هو خاتمة الشعراء:

و أخبرنا يحيى بن عليّ بن يحيى و أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قالا حدّثنا عمر بن شبّة قال:

كان الأصمعيّ يقول: بشّار خاتمة الشعراء، و اللّه لو لا أنّ أيّامه تأخّرت لفضّلته على كثير منهم.


[1] كذا في ء، ط. و في باقي الأصول: «بقلب» بالباء.

[2] كذا في ء، ط. و في أكثر النسخ: «كنور الأرض».

[3] في ط، ء: «السرادار».

[4] زيادة في ط، ء.

[5] في أ، م: «الحمداني».

[6] كذا في ء، ط، و في باقي الأصول: «فإنّ».[4]

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست