responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 355

فقالوا له: قطع اللّه رحمك و أهانك و أذلّك، أتقدّم غلاما من ربيعة على شيخ من بني تميم، تميم بن خزيمة، و هو مع ذلك من بيت تميم؟ و لاموه، فقال:

/

صهوا يا تميم إنّ شيبان وائل‌

بطرفهم عنكم أضنّ و أرغب [1]

أ أن سمت برذونا بطرف غضبتم‌

علىّ و ما في السّوق و السّوم مغضب‌

فإن أكرمت أو أنجبت أمّ خالد

فزند الرّياحيّين أورى و أثقب [2]

قال: ثمّ حدّثنا عمارة قال: قال لي عليّ بن هشام- و فيه عصبيّة على العرب-: قد علمت مكانك منّي، و قيامي بأمرك، حتى قرّبك أمير المؤمنين المأمون، و المائة [3] الألف التي وصلتك أنا سببها، و هاهنا من بني عمّك من هو أقرب إليك، و أجدر أن يعينني على ما قبل [4] أمير المؤمنين لك، فقلت: و من هو؟ قال: تميم بن خزيمة، قال: قلت: إيه، قال: و خالد بن يزيد بن مزيد، قلت: سآتيهما، فبعث معي شاكريّا [5]، من شاكريّته، حتى وقف بي على باب تميم، فلمّا نظر إليّ غلمانه أنكروا أمري [6] فدنا الشّاكريّ فقال: أعلموا الأمير أنّ على الباب ابن جرير الشّاعر جاء [7] مسلما فتوانوا، و خرج غلام أعرف أنه غلام الأمير، فحجبني [8]، فدخلني من ذاك ما اللّه به عالم، فقلت للشّاكريّ: أين منزل خالد؟ فقال: اتبعني فما كان إلا قليلا حتى وقف بي على بابه، و دخل بعض غلمانه يطلب الإذن، فما كان إلا قليلا حتى خرج في قميصه و ردائه، يتبعه حشمه. فقال لي بعض القوم: هذا خالد/ قد أقبل إليك، قال: فأردت أن أنزل إليه، فوثب وثبة فإذا هو معي آخذ بعضدي يريد أن أتكئ عليه، فجعلت أقول:

جعلني اللّه فداك، أنزل، فيأبى حتى أخذ بعضدي، فأنزلني و أدخلني، و قرّب إليّ الطعام و الشراب، فأكلت و شربت، و أخرج إليّ خمسة آلاف درهم و قال: يا أبا عقيل، ما آكل إلا بالدّين، و أنا على جناح من ولاية أمير المؤمنين، فإن صحّت لي، لم أدع أن أغنيك، و هذه خمسة أثواب خزّ قد آثرتك بها، كنت قد ادّخرتها، قال/ عمارة، فخرجت و أنا أقول:

[9] أ أترك إن قلّت دراهم خالد

زيارته إني إذا للئيم [9]

فليت بثوبيه لنا كان خالد

و كان لبكر بالثّراء تميم‌

فيصبح [10] فينا سابق متمهّل‌

و يصبح في بكر أغمّ يهيم‌


[1] روى في ب، س:

أصعرا بما قدمت شيبان وائل‌

بطرف على شيخ أضن و أرغب‌

[2] روى في ب، س:

فإن أكرمتنا أنجبت أم خالد

فزند الحصينيين أورى و أثقب‌

[3] ب، س «و المائة الألف التي أتت على بسببك».

[4] قبل: كفل.

[5] الشاكري: معرب جاكر. و هو المستخدم.

[6] ف «أنكروني».

[7] خد «ابن جرير الشاعر جالسا مسلما».

[8] ب، س «يحجبني».

(9- 9) تكملة من ف، خد.

[10] خد «فيسبق».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست