responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 351

إذ لا يوطّن عبد اللّه مهجته‌

على النّزال و لا لصّا بنى حمل‌

قال: و هذا الشّعر لفروة بن حميصة فيّ. قال: فدخلني من ذلك ما اللّه يعلمه [1]، و ما ظننت أنّ شعر فروة وقع إلى من هنالك [2]، ثم خرج عليّ بن هشام من المجلس و هو يضحك، فقلت: يا أبا الحسن، أ تفعل بي مثل هذا و أنا صديقك؟ فقال: ليس عليك في هذا شي‌ء، فقلت: من أين وقع إليك شعر فروة؟ [3] قال: و هل بقي كتاب إلا و هو عندي؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، [4] أهجى في دارك و بحضرتك؟ فضحك، فقلت: يا أمير المؤمنين [4] أنصفني، فقال: دع هذا و أخبرني بخبر هذا الرجل، و ما كان بينك و بينه فأنشدته قصيدتي فيه، فلما انتهيت إلى قولي:

/

ما في السّوية أن تجرّ عليهم‌

و تكون يوم الرّوع أوّل صادر

أعجب المأمون هذا البيت فقال لي، المأمون: أ لهذه القصيدة نقيضة؟ قلت: نعم، قال: فهاتها، فقلت له:

أوذي سمعي بلساني؟ فقال: عليّ ذلك، فأنشدته إياها، فلما بلغت إلى قوله:

و ابن المراغة جاحر [5] من خوفنا

باد بمنزلة [6] الذّليل الصّاغر

يخشى الرّياح بأن تكون طليعة

أو أن تحلّ به عقوبة قادر [7]

فقال لي. أوجعك يا عمارة، فقلت: ما أوجعته به أكثر.

بيت من شعره يقضي على منافسه فروة

أخبرني محمد قال: حدّثني الحسن قال: حدّثني محمد بن عبد اللّه بن آدم قال: حدّثني عمارة قال: إنما قتل فروة قولي له:

ما في السّويّة أن تجرّ عليهم‌

و تكون يوم الرّوع أوّل صادر

فلما أحاطت به طيّى‌ء و قد كان في معاذ و موئل، و كان كثير الظّفر بهم [8] كثير العفو عمّن قدر عليه منهم، فقالوا له: و اللّه لا عرضنا لك و لا أوصلنا إليك سوءا فامض لطيّتك [9] و لكنّ الوتر معك فإن لنا فيهم ثأرا، فقال فروة: فأنا إذا كما قال ابن المراغة:

ما في السّويّة أن تجرّ عليهم‌

و تكون يوم الرّوع أوّل صادر

/ فلم يزل يحمي أصحابه و ينكي [10] في القوم حتى اضطرّهم إلى قتله، و كان جمعهم أضعاف جمعه [11].


[1] ب. س. خد «ما قد علمه اللّه».

[2] ب، س، خد «وقع إلى ما هناك».

[3] «شعر فروة»: تكملة من ف.

(4- 4) تكملة من ف.

[5] ب «جاحد».

[6] ب، س، خد:

«بالوشم منزلة الذليل الصاغر»

. [7] ب، س «بادر».

[8] خد «و كان كريم الظفر فيهم».

[9] ب، س «لكلمتك».

[10] نكى العدو و فيه نكاية: قتل و جرح.

[11] «المختار»: «و كان جمعهم مثل جمعه أضعافا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست