أراد القتّال أن يتزوّج
بنت المحلّق بن حنتم، فتزوّجها عبد الرحمن بن صاغر [4] البكّائيّ، فلقي مولاة لها
[5] يقال لها: جون، فقال لها: ما فعلت؟ قالت: تزوّجها عبد الرحمن بن صاغر؛ فقال:
ما لها و لعبد الرحمن؟ فقال له: ذاك ابن فارس عرّاد. قال: فأنا ابن فارس ذي الرّحل،
و أنا ابن فارس العوجاء [6]، ثمّ انصرف و أنشأ يقول:
و القصيدة التي في أوّلها
الغناء المذكور، يقولها القتّال يحضّ أخاه و عشيرته/ على تخلّصه من المطالبة التي
يطالب بها في قتل [10] زياد بن عبيد اللّه، و احتمال العقل عنه، و يلومهم في قعودهم
عن المطالبة بثأر لهم قبل بني جعفر بن كلاب.
و كان السبب في ذلك فيما
ذكره عمر بن شبّة، عن حميد بن مالك عن أبي خالد الكلابيّ، قال:
كان عمرو بن سلمة بن سكن
بن قريظ بن عبد بن أبي بكر، أسلم فحسن إسلامه و وفد إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و
سلّم، فاستقطعه حمى بين الشقراء [11]، و السّعديّة، و السعديّة: ماء لعمرو بن
سلمة، و الشقراء: ماء [12] لبني قتادة
[1]
«فصدعوا» من خد، و «المختار،
و الديوان». و في ج: فصعدوا. و في «بيروت»: «فصدقوا».
[2]
«الديوان» 84 و في خد: المقصل. و القرين تصغير قرن، و هو حد
رابية مشرفة على وهدة صغيرة ( «اللسان» قرن).
[3]
في س. و بيروت، و «الديوان» لم يثكل. و في ج؛
يبطل. و ما أثبتناه من خد، و المعنى: لم يجبن.