خرج ابن هبّار القرشيّ إلى
الشام في تجارة أو إلى بعض بني أميّة، فاعترضه جماعة فيهم القتّال الكلابيّ و
غيره، فقتلوه و أخذوا ماله. و شاع خبره، فاتّهم به [2] جماعة من بني كلاب و غيرهم
من فتّاك العرب، فأخذوا و حبسوا، أخذهم عامل مروان بن الحكم، فوجّههم إليه و هو
بالمدينة، فحبسهم ليبحث عن الأمر، ثم يقتل، قتله ابن هبّار، فلمّا خشي القتّال أن
يعلم أمره، و رأى أصحابه ليس فيهم غناء- اغتال السّجّان فقتله، و خرج هو و من كان
معه من السّجن فهربوا [3]، فقال يذكر ذلك:
[3]
«المختار»: «و خرج هاربا من السجن مع نفر كانوا معه». و في خد «فهربوا من السجن». و جاء بعد
ذلك في «المختار» 6- 16 خبر لم يذكر
في «بقية النسخ»، و هو «و أما النمر الذي كان
يألفه فيقال: إن القتال كان صالح خصومه عنه و أتاه فأخبره بصلحه القوم، و أقبلا من
الجبل منحدرين، حتى إذا ما أسهلا عرف النمر أنه يريد الذهاب، فازبأر و انتفخ، و
هاله ذلك حتى خشي على نفسه. و جعل يمر عن يمينه فلا يشعر به إلا و هو عن شماله.
فبينا هو قدامه إذا هو خلفه. فلما خشي أن يقتله رماه بسهم فقتله».
[4]
س «أبيني»، بدل: أثيبي. و في «الديوان» 73، كما هنا.
[6]
س و «الديوان»: «أم حيان» بدل: أم حسان و هذا البيت هو آخر ما جاء من
القصيدة في نسختي ج، و س. و بعده فيهما: و هي قصيدة طويلة. و بعد ذلك: و قال أبو
زيد في خبره.