عبيد اللّه [1]، و كان لها
أخ غائب يقال له: زياد بن عبيد اللّه [2]. فلمّا قدم رأى القتّال يتحدّث إلى أخته،
فنهاه [3] و حلف: لئن رآه ثانية ليقتلنّه. فلمّا كان بعد ذلك بأيّام رآه عندها
[4]، فأخذ السيف و بصر به القتّال، فخرج هاربا، و خرج في إثره، فلمّا دنا منه
ناشده [5] القتّال باللّه [6] و الرحم، فلم يلتفت/ إليه فبينا هو يسعى، و قد كاد
يلحقه، وجد [7] رمحا مركوزا- و قال للسكريّ [8]: وجد سيفا- فأخذه و عطف على زياد
فقتله، و قال:
ثم خرج هاربا، و أصحاب
القتيل يطلبونه، فمرّ بابنة عمّ [14] له تدعى: زينب، متنحّية عن الماء، فدخل
عليها، فقالت له: ويحك! ما دهاك؟ قال: ألقي عليّ ثيابك، فألقت/ عليه ثيابها، و
ألبسته برقعها [15]، و كانت تمسّ حنّاء، فأخذ الحنّاء فلطّخ [16] بها يديه [17] و
تنحّت عنه، و مرّ [18] الطلب به [19]، فلمّا أتوا البيت قالوا و هم يظنّون