ثم عاد من عند عفراء إلى
أهله، و قد ضني و نحل، و كانت له أخوات و خالة و جدّة، فجعلن يعظنه و لا ينفع [4]،
و جئن [5] بأبي كحيلة رباح بن شدّاد [6] مولى بني ثعيلة [7]، و هو عرّاف حجر [8]،
ليداويه فلم ينفعه دواؤه.
و ذكر أبو زيد قصيدته
النّونيّة التي تقدّم ذكرها، و زاد فيها:
و كان عروة يأتي حياض
الماء التي كانت إبل عفراء تردها فيلصق صدره بها، فيقال له: مهلا، فإنّك قاتل
نفسك، فاتق اللّه [13]. فلا يقبل، حتى أشرف على التّلف، و أحسّ بالموت.
[1]
في «الديوان» 29 الراكعين، بدل: الساجدين. في الشطرين.
[2]
في «الديوان» عطشان: بدل: حران، و في «الشعر و الشعراء» 623: أبيض صافيا بدل حران صاديا. و في «الخزانة» 1- 218 (هارون): نسب
المبرد في «الكامل» بيت الشاهد:
(لئن كان برد الماء ..
إلى قيس بن ذريح ..)
و ذكر ما قبله هكذا:
حلفت لها بالمشعرين و
زمزم
و ذو العرش فوق المقسمين رقيب
و نسبه العيني إلى كثير
عزة. قال البغدادي: و الصحيح ما قدمناه و البيتان من شعر غيره دخيل.