فو اللّه لا أنساك ما هبّت الصّبا
و ما عقّبتها في الرّياح جنوب [1]
و إنّي لتغشاني لذكراك هزّة [2]
لها بين جلدي و العظام دبيب [3]
ألما على عفراء
و قال أيضا يخاطب صاحبيه الهلاليّين بقصّته [4]:
خليليّ من عليا هلال [5] بن عامر
بصنعاء عوجا اليوم و انتظراني
/ و لا تزهدا في الذّخر [6] عندي و أجملا
فإنّكما بي اليوم مبتليان
ألمّا على عفراء إنّكما غدا
بوشك [7] النّوى و البين معترفان
فيا واشي عفراء ويحكما بمن
و ما و إلى من جئتما [8] تشيان [9]
بمن لو أراه عانيا لفديته
و من لو رآني عانيا لفداني [10]
متى تكشفا عنّي القميص تبيّنا
بي الضّرّ من عفراء يا فتيان
إذن تريا لحما قليلا و أعظما
بلين و قلبا دائم الخفقان [11]
و قد تركتني لا أعي لمحدّث
حديثا و إن ناجيته و نجاني [12]
[1] نقله ناشرا «الديوان عن الأغاني». و ذكرا أنه لم يرد في «أصل شعر عروة». و في خد «و ما عاقبتها». و في «المختار»: «و ما أعقبتها».
[2] ج، خد، «المختار» فترة و في «الشعر و الشعراء» 624 و «خزانة الأدب» 3- 214: و إني لتعروني لذكراك روعة.
و في «ديوانه» 28 لتعروني ... رعدة.
[3] في «ديوانه» 28 جسمي، بدل: جلدي.
[4] «المختار» بقضيته».
[5] ج، هليل. و في «الديوان» كما هنا.
[6] «المختار»: «الأجر». بدل «الذخر».
[7] «ديوانه» 11: «بشحط».
[8] «التجريد»: «حيثما».
[9] رواية البيت في «الديوان» 11.
فيا واشي عفرا دعاني و نظرة
تقربها عيناي ثم دعاني
. [10] رواية «الديوان» 18:
و من لو أراه عانيا لكفيته
و من لو يراني عانيا لكفاني
و قوله: و من: معطوف على من في قوله قبل ذلك في «الديوان»:
فيا حبذا من دونه تعذلونني
و من حليت عيني به و لساني
أما في رواية «الأغاني» بمن فالباء و من متعلقان بقوله: تشيان.
[11] في «ديوانه» 16:
إذن تحملا ... دقاقا
و إذن هنا جواب لما جاء في بيت سابق جاء في «ديوانه» 16 و سبق في الصوت منفصلا عن هذا البيت و لم يذكر في هذه الرواية، و هو:
فإن كان حقا ما تقولان فاذهبا
بلحمي إلى وكريكما فكلاني
و قد أشرنا في موضعه إلى اختلاف روايته هنا عن رواية «الديوان» ..
[12] خد «فقد تركتني»، «التجريد»: «لقد».