responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 270

أبى القلب إلّا حبّها عامريّة

لها كنية «عمرو» و ليس لها «عمرو» [1]

الهادي يشق قميصه إعجابا بشعره الغنائي‌

أخبرني محمد بن مزيد قال:

حدّثنا حمّاد بن إسحاق قال: حدّثني أبي عن جدّي قال:

دخلت يوما على موسى الهادي و هو مصطبح، فقال لي: يا إبراهيم غنّني، فإن أطربتني فلك حكمك، فغنّيته:

و إنّي لتعروني لذكراك فترة [2]

كما انتفض العصفور بلّله القطر

فضرب بيده [3] إلى جنب درّاعته فشقّها حتى انتهى به إلى صدره.

ثمّ غنيته:

أمّا و الذي أبكى و أضحك و الذي‌

أمات و أحيا و الّذي أمره الأمر

لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى‌

أليفين منها لا يروعهما الزّجر

فشق درّاعته حتى انتهى [4] إلى آخرها.

ثم غنيته:

فيا حبّها زدني جوى كلّ ليلة

و يا سلوة الأيّام موعدك الحشر

فشقّ جبّة كانت تحت الدّرّاعة حتى هتكها.

ثمّ غنّيته:

عجبت لسعي الدّهر بيني و بينها

فلمّا انقضى ما بيننا سكن الدّهر

فشقّ قميصا كان تحت ثيابه حتى بدا جسمه [5]. ثم قال: أحسنت و اللّه/ فاحتكم. فقلت: تهب لي، يا أمير [6] المؤمنين، عين مروان [7] بالمدينة، فغضب حتى دارت عيناه في رأسه، ثم قال: لا، و لا كرامة، أردت أن تجعلني أحدوثة للناس، و تقول: أطربته فحكمني، فحكمت، فأمضى حكمي.

ثم قال لإبراهيم الحرّاني: خذ بيد هذا الجاهل و أدخله [8]، بيت مال الخاصّة [9] فإن أخذ كلّ شي‌ء فيه فلا


[1] لم يرد هذا البيت في «شرح أشعار الهذليين»، و لا في «المختار»، و لا «التجريد».

و هو من الأبيات التي نسبت لمجنون ليلى «ديوانه 130».

[2] خد، ف «نفضة».

[3] ف «يده».

[4] خد، ف «أتى».

[5] خد، ف «جسده».

[6] ف «أمير».

[7] ف «مردن».

[8] ف «فأدخله».

[9] خد «بيت المال».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست