responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 262

هذيل، فأطلقه بعد سنة، و أقسم ألّا يعطيه عطاء مع المسلمين أبدا.

عبد الملك يقربه و يصله‌

فلمّا كان عام الجماعة و ولّي عبد الملك و حجّ، لقيه أبو صخر، فلمّا رآه عبد الملك قرّبه و أدناه، و قال له: إنه [1] لم يخف عليّ خبرك «مع الملحد» [2] و لا ضاع لك عندي هواك و موالاتك [3]؛ فقال: أما إذ [4] شفى اللّه منه نفسي [5]، و رأيته [6] قتيل سيفك؛ و صريع [7] أوليائك، مصلوبا مهتوك السّتر، مفرّق الجمع [8]، فما أبالي ما فاتني من الدّنيا.

ثم استأذنه أبو صخر [9] في الإنشاد، فأذن له، فمثل بين يديه قائما [10]، و أنشأ يقول [11]:

عفت ذات عرق عصلها فرئامها

فدهناؤها وحش و أجلى سوامها [12]

/ على أنّ مرسى خيمة خفّ أهلها

بأبطح محلال و هيهات عامها [13]

إذا اعتلجت فيها الرّياح فأدرجت‌

عشيّا جرى في جانبيها قمامها [14]

و إنّ معاجي في الدّيار و موقفي‌

بدارسة الرّبعين بال ثمامها [15]

لجهل و لكنّي أسلّي ضمانة

يضعّف أسرار الفؤاد سقامها [16]

فأقصر فلا ما قد مضى لك راجع‌

و لا لذّة الدّنيا يدوم دوامها

و فدّ أمير المؤمنين الذي رمى‌

بجأواء جمهور تسيل إكامها [17]


[1] خد، ف، «المختار» لم يخف و لم يذكر إنه.

[2] «مع الملحد»، من خد، ف، و «التجريد و المختار».

[3] في «بعض النسخ»: و لا موالاتك. و ما أثبتناه. من خد، و ف، و «التجريد و المختار».

[4] خد: إذا.

[5] «المختار»: «نفسي منه».

[6] «التجريد» و أرانيه.

[7] «المختار» صريع، بدون الواو.

[8] «المختار» الجماعة.

[9] «أبو صخر» لم يذكر في خد.

[10] خد، ف «فمثل قائما بين يديه».

[11] «التجريد» فأنشده قصيدته التي أولها. و لم يذكر فيه: فمثل.- و القصيدة في «شرح أشعار الهذليين» 953.

[12] «شرح أشعار الهذليين، و اللسان» (عصل)، (ضحى) و «المختار»: «فضحياؤها» بدل فرئامها و هي موضع، و كذلك: عصل و رئام و الدهناء ..

و في ف. عصلها و ثمامها و في «المختار» عضلها بالمعجمة.

[13] «شرح أشعار الهذليين»: سوى بدل: على، بأبهر، بدل: بأبطح. و الأبهر: اللين من الأرض. و الأبطح: مسيل الوادي.

[14] «شرح أشعار الهذليين»: و أدرجت.

[15] ف، «شرح أشعار الهذليين»: فإن معاجي للخيام، بوانية البندين، بدل: بدارسة الربعين. و في «اللسان» (بند): برابية البندين.

و جاء البيت منسوبا شاهدا على أن البند هو الذي يكسر من الماء و قال بعد البيت: يعني بيوتا ألقى عليها ثمام و شجر ينبت.

و قال السكري في «الشرح» وانية: ضعيفة قد ضعفت و أخلقت. و البندان: شرط الخيام التي تشد بها، واحدها بند، و هي بيوت من ثمام أو شجر.

[16] خد، ف: أجلى ضمانة. و في شحر أشعار الهذليين: أسلى زمانة.

[17] «وفد» من خد، ف، «التجريد، و شرح أشعار الهذليين «، و بيروت»: و إن.

«جمهور» في ف: همور و ربما كانت بهمور و هو من أسماء الرمال. «تسيل» في «شرح أشعار الهذليين»: تمور. إكامها: في‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست