هذيل، فأطلقه بعد سنة، و
أقسم ألّا يعطيه عطاء مع المسلمين أبدا.
عبد الملك يقربه و يصله
فلمّا كان عام الجماعة و
ولّي عبد الملك و حجّ، لقيه أبو صخر، فلمّا رآه عبد الملك قرّبه و أدناه، و قال
له: إنه [1] لم يخف عليّ خبرك «مع الملحد» [2] و لا ضاع لك عندي هواك و موالاتك [3]؛
فقال: أما إذ [4] شفى اللّه منه نفسي [5]، و رأيته [6] قتيل سيفك؛ و صريع [7]
أوليائك، مصلوبا مهتوك السّتر، مفرّق الجمع [8]، فما أبالي ما فاتني من الدّنيا.
ثم استأذنه أبو صخر [9] في
الإنشاد، فأذن له، فمثل بين يديه قائما [10]، و أنشأ يقول [11]: