لمّا كان يوم التحالق أقبل
الفند الزّمّانيّ إلى بني شيبان، و هو شيخ كبير قد جاوز مائة سنة، و معه بنتان له
شيطانتان من شياطين الإنس [1]، فكشفت إحداهما عنها و تجرّدت، و جعلت تصيح ببني
شيبان و من معهم من بني بكر [2]:
قال: و التقى الناس يومئذ،
فأصعد عوف بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة [10]، ابنته على جمل له في ثنيّة قضة
[11]، حتى إذا توسّطها ضرب عرقوبي الجمل، ثم نادى:
[3]
ف: وغا وغا. و هو بالعين و بالغين:
الأصوات في الحرب.
[4]
ج، س «حر الجياد و البطا». و في ف «حر الجراد و المطي». و ما أثبتناه من خد. و الجواد بضم
الجيم: جهد العطش أو الهلاك (كما في «اللسان»). و التظى: اتقد و تكون حر فعلا من الحرارة.
[11]
الثنية: الطريقة في الجبل كالنقب، أو
هي العقبة في الطريق أو الجبل. و قضة (بوزن عدة): موضع. (راجع خبر هذه الوقعة فيما
سبق «الأغاني» 5/ 42 من طبعة دار
الكتب).
[12]
«الاشتقاق» 357 البرك هو عوف بن مالك، و كان من المشهورين في حرب
بكر و تغلب، و هو الذي قال في يوم قضة. «أنا البرك، أبرك حيث أدرك» و في «الأغاني» 5/ 43 من طبعة دار الكتب و خد كذلك: أبرك و البرك: بضم
ففتح: البارك على الشيء «اللسان».