responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 250

و قال ابن الكلبيّ:

لمّا كان يوم التحالق أقبل الفند الزّمّانيّ إلى بني شيبان، و هو شيخ كبير قد جاوز مائة سنة، و معه بنتان له شيطانتان من شياطين الإنس [1]، فكشفت إحداهما عنها و تجرّدت، و جعلت تصيح ببني شيبان و من معهم من بني بكر [2]:

وعا وعا وعا وعا [3].

حرّ الجواد و التظى [4].

و ملئت منه الرّبى [5].

/ يا حبّذا يا حبّذا.

الملحقون [6] بالضّحى [7].

ثم تجرّدت الأخرى و أقبلت [8] تقول:

إن تقبلوا نعانق‌

و نفرش النّمارق‌

أو تدبروا نفارق‌

فراق غير وامق [9]

قال: و التقى الناس يومئذ، فأصعد عوف بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة [10]، ابنته على جمل له في ثنيّة قضة [11]، حتى إذا توسّطها ضرب عرقوبي الجمل، ثم نادى:

أنا البرك أنا البرك‌

أنزل حيث أدرك [12]

ثم نادى: و محلوفة لا يمرّ بي رجل من بكر بن وائل إلّا ضربته بسيفي هذا، أ في كلّ يوم تفرّون‌


[1] ج: الاسم.

[2] ف: من بكر بن وائل.

[3] ف: وغا وغا. و هو بالعين و بالغين: الأصوات في الحرب.

[4] ج، س «حر الجياد و البطا». و في ف «حر الجراد و المطي». و ما أثبتناه من خد. و الجواد بضم الجيم: جهد العطش أو الهلاك (كما في «اللسان»). و التظى: اتقد و تكون حر فعلا من الحرارة.

[5] من خد، و ف، و فيها: الدنى بدل الربى.

[6] ج، س «المحلقون».

[7] ج: بالغنى. خد: بالصخا، ف: بالصحا.

[8] ج: و أقبلت عليهم.

[9] في «تاريخ الطبري» 2/ 208 جاء هذا الرجز على لسان امرأة من عجل في خبر ذي قار، و روايته.

إن تهزموا نعانق‌

أو تهربوا ...

[10] من بكر بن وائل.

[11] الثنية: الطريقة في الجبل كالنقب، أو هي العقبة في الطريق أو الجبل. و قضة (بوزن عدة): موضع. (راجع خبر هذه الوقعة فيما سبق «الأغاني» 5/ 42 من طبعة دار الكتب).

[12] «الاشتقاق» 357 البرك هو عوف بن مالك، و كان من المشهورين في حرب بكر و تغلب، و هو الذي قال في يوم قضة. «أنا البرك، أبرك حيث أدرك» و في «الأغاني» 5/ 43 من طبعة دار الكتب و خد كذلك: أبرك و البرك: بضم ففتح: البارك على الشي‌ء «اللسان».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست