الفند: لقب غلب عليه، شبّه
بالفند من الجبل، و هو القطعة العظيمة [2]، لعظم خلقه.
و اسمه: شهل [3] بن شيبان
بن ربيعة بن زمّان [4] بن مالك بن صعب [5] بن عليّ بن بكر بن وائل.
يشهد حرب بكر و تغلب
و كان أحد فرسان ربيعة
المشهورين [6] المعدودين، و شهد حرب بكر [7] و تغلب و قد قارب المائة السنة [8]،
فأبلى بلاء حسنا، و كان مشهده في يوم التّحالق [9] الذي يقول فيه طرفة:
فأخبرني محمّد بن الحسن بن
دريد قال: حدّثني عمّي عن العبّاس بن هشام عن أبيه قال:
أرسلت بنو شيبان في
محاربتهم بني تغلب إلى بني حنيفة يستنجدونهم [12]، فوجّهوا إليهم بالفند
الزّمّانيّ في سبعين رجلا [13]، و أرسلوا إليهم: إنّا قد بعثنا إليكم ألف رجل
[14].
[9]
هو يوم ثنية قضة، و هي الثنية التي
وقع فيها جمل عوف بن مالك فسدها و وقع الناس إلى الأرض لا يرون مجازا فتحالقوا
لتعرفهم النساء، و قيل: إنهم رأوا أن يتخذوا علما يعرف به بعضهم بعضا فتحالقوا
فسمي يوم التحالق و قد سبق خبره في «الأغاني» 5/ 42.
[10]
البيتان في «الجزء الخامس من «الأغاني» 44 و لم يرد البيت الثاني في خد. و في ج: تبلي بدل
تبدي. أسؤق مهموزة جمع ساق لغة في أسوق. و الأعراج جمع عرج (بالفتح و الكسر) و
يطلق على القطعة من الإبل نحو الثمانين أو أكثر.