responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 247

جعدة، و أمره أن يأخذ صدقات بني كعب جميعا، فلمّا بلغهم خبره أرسلوا في أطرافهم [1] يستصرخون عليه [2]، فأتاهم أبو لطيفة بن مسلمة العقيليّ في عالم من عقيل، فقتلوا المندلف و صلبوه، فقال القحيف في ذلك:

/

أتانا بالعقيق صريخ كعب‌

فحنّ النّبع و الأسل النّهال [3]

و حالفنا السّيوف و مضمرات‌

سواء هنّ فينا و العيال [4]

تعادى شزّبا مثل السّعالي‌

و من زبر الحديد لها نعال [5]

و قال أيضا، و يروى [6] لنجدة الخفاجيّ:

لقد منع الفرائض عن عقيل‌

بطعن تحت ألوية و ضرب‌

ترى [7] منه المصدّق يوم وافى‌

أطلّ على معاشره بصلب‌

يقول لي المفتي/ قال أبو عمرو في أخباره:

و نظر بعض فقهاء [8] أهل مكّة إلى القحيف، و هو يحدّ النظر إلى امرأة، فنهاه عن ذلك، و قال له: أ ما تتّقي اللّه [9]؟ تنظر هذا النّظر إلى غير حرمة لك و أنت محرم [10]؟ فقال القحيف:

أقسمت لا أنسى و إن شطّت النّوى‌

عرانينهنّ الشّمّ و الأعين النّجلا

/ و لا المسك من أعطافهنّ و لا البرى‌

ضممن و قد لوّينها قضبا خدلا [11]

يقول لي المفتي و هنّ عشيّة

بمكة يلمحن المهدّبة السّحلا [12]:


[1] خد: إلى أطرافهم.

[2] ف: إليه.

[3] العقيق: واد بالحجاز. الصريخ: المغيث، و المستغيث، من الأضداد.

النبع: شجر من أشجار الجبال تتخذ منه القسي. الأسل: جمع أسلة: نبت له أغصان كثيرة دقاق بلا ورق، و يطلق الأسل على الرماح تشبيها بهذا النبات في اعتداله و طوله و استوائه و دقة أطرافه و وصف الأسل بأنها نهال أي متعطشة إلى الدم فإذا شربت منه رويت و الناهل من الأضداد: العطشان و الريان.

[4] ف: و البعال.

[5] شزب جمع شازب و هو الضامر. زبر الحديد: قطع منه. و في ج، س: في الوغى، بدل شزبا. و في خد: تعادى بيننا بدل شزبا أيضا.

[6] ف. و تروي.

[7] ج: يرى.

[8] خد: فقهاء مكة.

[9] اللّه تعالى.

[10] «و أنت محرم»: من ف.

[11] البرى جمع برة و بروة- فيما حكاه سيبويه- و هي الحلقة من خلخال أو سوار. و الخدل جمع خدلاء و هي من النساء الغليظة الساق المستديرتها، و يقال: مخلخلها خدل أي ضخم.

و في خد، س: قصبا، و القصب: كل عظم مستدير أجوف و قد جاء في شعر ذي الرمة بمعنى عظام الساق، إذ قال:

جواعل في البرى قصبا خدالا

قال في «اللسان» (قصب): يعني عظام أسوقها أنها غليظة.

[12] ج: يرتحن بدل: يلمحن. و في خد، يرمحن. و في ف: المهربة بدل المهدبة، و هي ذات الأهداب. و يريد بالمهدبة السحل: الثياب البيض الرقيقة ذات الأهداب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست