responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 233

لهم أخرى أكبر ممّا كان يجي‌ء [1]، فقالوا: لقد جاء سيّدنا، فإذا رجل أصلع الشعر، عظيم البطن، مشرب حمرة، فإذا هو حنظلة بن ثعلبة بن سيّار بن حييّ [2] بن حاطبة بن الأسعد بن جذيمة بن سعد بن عجل، فقالوا: يا أبا معدان، قد طال انتظارنا، و قد كرهنا أن نقطع أمرا دونك، و هذا ابن أختك النعمان بن زرعة قد جاءنا، و الرائد لا يكذب أهله، قال: فما الّذي أجمع عليه رأيكم، و اتّفق عليه ملؤكم؟ قالوا: قال: إن اللّخي أهون من الوهي [3] و إنّ في الشرّ خيارا، و لأن يفتدي بعضكم بعضا خير من أن تصطلموا [4] جميعا.

قال حنظلة: فقبّح اللّه هذا رأيا، لا تجرّ أحرار فارس غرلها [5] ببطحاء ذي قار و أنا أسمع الصوت [6]. ثم أمر بقبّته فضربت بوادي ذي قار، ثم نزل و نزل الناس فأطافوا به، ثم قال لهانئ بن مسعود: يا أبا أمامة، إن ذمّتكم ذمّتنا عامّة، و إنّه لن يوصل إليك/ حتى تفنى أرواحنا، فأخرج هذه الحلقة ففرّقها بين قومك، فإن تظفر [7] فستردّ عليك، و إن تهلك فأهون مفقود.

فأمر بها فأخرجت، ففرقها بينهم، ثم قال حنظلة للنعمان: لو لا أنّك رسول لما أبت إلى قومك سالما. فرجع النعمان إلى أصحابه فأخبرهم بما ردّ عليه القوم، فباتوا ليلتهم مستعدّين للقتال، و باتت بكر بن وائل يتأهّبون للحرب.

فلمّا أصبحوا أقبلت الأعاجم نحوهم، و أمر حنظلة بالظعن [8] جميعا فوقفها خلف النّاس، ثم قال: يا معشر [9] بكر بن وائل، قاتلوا عن ظعنكم أو دعوا [10]، فأقبلت الأعاجم يسيرون على تعبئة، فلمّا رأتهم [11] بنو قيس ابن ثعلبة انصرفوا فلحقوا بالحيّ [12] فاستخفوا فيه، فسمّي: «حيّ [13] بني قيس بن ثعلبة» قال: و هو [14] على موضع خفيّ فلم يشهدوا ذلك اليوم.

و كان [15] ربيعة بن غزالة السّكونيّ، ثم التّجيبيّ، يومئذ هو [16]، و قومه/ نزولا في بني شيبان، فقال: يا بني‌


[1] ف: أكبر منها و مما كان يجي‌ء.

[2] خد، ف «بن حيي العجلي». و لم يذكر بن حاطبة .. و قد جاء تفصيل هذا النسب في النسختين فيما سبق.

[3] في «اللسان» ألخيته مالا: أعطيته، و لعل فيها أيضا لخيته ثلاثيا. و الوهي: الضعف و الهلاك و المعنى إعطاء المال خير من الهزيمة و لم ترد هذه الجملة في خد و لا ف. و عبار ف: قال قلنا إن في الشر ...

[4] خد، ف «نصطلم».

[5] الغرل جمع غرلة و هي القلفة و في بعض النصوص: أرجلها بدل غرلها. و المراد أنه لا يحتمل إهانة هجوم الفرس.

[6] «المختار»: «صوتا».

[7] خد، و «المختار» نظفر، و نهلك بالنون. و النقط غير واضحة في ف.

و ما أثبتناه من س و «التجريد»، و يدل عليه عبارة «معجم البلدان»: (قار): إن ظفروا بك العجم أخذوها هي و غيرها، و إن ظفرت أنت بهم رددتها.

[8] الظعن جمع ظعين، و هي المرأة في الهودج.

[9] «المختار» يا معشر بني بكر.

[10] لم تذكر في «التجريد».

[11] ف: فلما رأوه بنو قيس.

[12] «المختار»، بالخباء .. و في خد: بالخبى.

[13] ف، «المختار» خباء، خد: خبى.

[14] «المختار»، خد، ف: و هو موضع.

[15] ج: و كانت.

[16] «المختار» و هو و قومه يومئذ.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست