responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 229

كسرى قد أطعمه ثلاثين [1] قرية على شاطئ الفرات، فأتاه [2] في صنائعه من العرب الذين كانوا بالحيرة، فاستشاره في الغارة على بكر بن وائل، و قال: ما ذا ترى؟ و كم ترى أن نغزيهم من الناس؟ فقال له إياس: إن الملك لا يصلح أن يعصيه [3] أحد من رعيته، و إن تطعني لم تعلم أحدا [4] لأيّ شي‌ء عبرت/ و قطعت [5] الفرات، فيروا أنّ شيئا من أمر [6] العرب قد كربك [7]، و لكن ترجع و تضرب عنهم، و تبعث عليهم العيون حتى ترى غرّة [8] منهم ثم ترسل حلبة [9] من العجم فيها بعض القبائل التي تليهم، فيوقعون بهم وقعة الدّهر، و يأتونك بطلبتك. فقال له كسرى: أنت رجل من العرب، و بكر بن وائل أخوالك- و كانت أمّ إياس [10]: أمامة بنت مسعود، أخت هانئ بن مسعود [11]- فأنت تتعصّب لهم، و لا تألوهم نصحا [12]. فقال إياس: رأي الملك أفضل [13] فقام إليه عمرو بن عديّ ابن زيد العباديّ- و كان كاتبه و ترجمانه بالعربية، في أمور العرب [14]- فقال له: أقم [15] أيّها الملك- و ابعث إليهم بالجنود يكفوك. فقام [16] إليه النّعمان بن زرعة بن هرميّ، من ولد السّفّاح التّغلبيّ، فقال [17]: أيّها الملك، إنّ هذا الحيّ من بكر بن وائل إذا قاظوا [18] بذي قار تهافتوا تهافت الجراد في النّار. فعقد للنّعمان بن زرعة على تغلب و النّمر [19]، و عقد لخالد بن يزيد البهرانيّ على قضاعة و إياد، و عقد لإياس بن قبيصة على/ جميع العرب، و معه كتيبتاه الشّهباء و الدّوسر، فكانت العرب ثلاثة آلاف. و عقد للهامرز على ألف من الأساورة [20]، و عقد لخنابرين [21] على ألف، و بعث معهم باللّطيمة، و هي عير كانت تخرج من العراق، فيها البزّ و العطر و الألطاف [22]، توصل إلى‌


[1] خد «ثمانين».

[2] «المختار»: «فأتى».

[3] «المختار»: «أن يغضبه».

[4] خد «لم يعلم أحد».

[5] «التجريد»: «لأي شي‌ء قطعت الفرات».

[6] ج، س «أن شيئا من العرب». و ما أثبتناه من ف، و خد. و في «المختار»: «أن أمر العرب» في خد و «المختار و التجريد» «فيرون»، بالرفع. و النصب هنا أرجح بعد فاء السببية المجاب بها نفي.

[7] خد و «التجريد» كرشك، أي غمك.

[8] «المختار»: «منهم غرة».

[9] ج، خد «حبيلة». ف: خيله. «التجريد» خيلا. «المختار» كتيبة.

[10] و كانت أم إياس ....: وردت في «المختار» بعد قوله: نصحا.

[11] في «التجريد» أخت هانئ. دون ذكر ابن مسعود.

[12] «التجريد»: «و لا تألوهم جهدا في المناصحة».

[13] «المختار»: «الملك أفضل رأيا».

[14] «في أمور العرب» لم تذكر في ف و لا «التجريد».

[15] ف: فقال: أقم.

[16] «التجريد»، ف: و قام.

[17] «المختار» فقال له.

[18] قاظوا بالمكان: أقاموا به في الصيف.

[19] ف، «التجريد» و اليمن. و عند القيادة هنا على القبائل.

[20] الأساوره: جمع أسوار (بضم الهمزة و كسرها) و هو الفارس المقاتل من جنود الفرس.

[21] في «التجريد» و عقد لآخر. و في «المختار» لخنازرين، و في ف: لخنابرزين. و في خد: للخلابزين. «و في معجم البلدان»:

خناير، و الصواب ما أثبتنا.

[22] الألطاف: جمع لطف (بفتحتين) و هو الهدية و التحفة، يقال أهدى إليه لطفا، و ما أكثر تحفه و ألطافه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست