responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 226

من أهل الحيرة، قد نتجت بعض نوقهم، فحملوا الحوار على ناقة، و صرّوا [1]، الإبل.

فقال العباديّ: لقد صبّح الأنبار شرّ، جمل يحمل جملا [2]، و جمل برته [3] عود، فجعلوا يضحكون من جهله بالإبل.

قال: و أغار بجير بن عائذ بن سويد العجليّ [4]، و معه مفروق بن عمرو الشّيبانيّ على القادسيّة و طير ناباذ [5] و ما والاهما، و كلّهم ملأ يديه غنيمة. فأما مفروق و أصحابه فوقع فيهم الطاعون فموّت منهم خمسة نفر مع من موّت من أصحابهم، فدفنوا بالدّجيل، و هو رحلة من العذيب يسيرة، فقال مفروق:

أتاني بأنباط السّواد يسوقهم‌

إليّ و أودت رجلتي و فوارسي‌

فلمّا بلغ ذلك كسرى اشتدّ حنقه على بكر بن وائل، و بلغه أن حلقة [6] النّعمان و ولده و أهله عندهم، فأرسل كسرى إلى قيس بن مسعود، و هو بالأبلّة [7] فقال:/ غررتني [8] من قومك، و زعمت [9] أنك تكفينيهم، و أمر به فحبس بساباط، و أخذ كسرى في تعبئة الجيوش إليهم، فقال قيس بن مسعود، و هو محبوس [10]، من أبيات [11]:

ألا أبلغ بني ذهل رسولا

فمن هذا يكون لكم مكاني [12]

أ يأكلها ابن وعلة في ظليف‌

و يأمن هيثم و ابنا سنان؟ [13]

و يأمن فيكم الذّهليّ بعدي‌

و قد وسموكم سمة البيان‌

ألا من مبلغ قومي و من ذا

يبلّغ عن أسير في الإوان [14]

- يعني الإيوان [15]-

تطاول ليله و أصاب حزنا

و لا يرجو الفكاك مع المنان [16]


[1] صر الناقة و نحوها: شد ضرعها بالصرار لئلا يرضعها ولدها.

[2] ج، خد: جميلا.

[3] البرة: حلقة توضع في أنف البعير.

[4] قال عنه في «الاشتقاق»، 345 و من رجالهم (بني عجل) بجير بن عائذ، كان شريفا ربع الجيوش من صلبه عشرون رجلا.

[5] طرناباذ (بكسر الطاء): موضع بين الكوفة و القادسية.

[6] الحلقة: الدروع و السلاح.

[7] «و هو بالأبلة»: لم تذكر في ف.

[8] «المختار»: «لقد غررتني».

[9] خد، و «المختار»: «فزعمت».

[10] «محبوس» لم تذكر في ج.

[11] «من أبيات»: زيادة من «المختار».

[12] ف: لهم مكاني.

[13] في «اللسان» (ظلف): يقال: ذهب به مجانا و ظليفا إذا أخذه بغير ثمن، و قيل: ذهب به ظليفا أي باطلا بغير حق.

[14] ف: في إوان.

[15] من نسخة ف.

[16] ف «و أصاب حربا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست