في أخبار عديّ بن زيد [1]-
قالوا: فلمّا هلك النعمان جعلت بكر بن وائل تغير على [2] السّواد [3]، فوفد قيس بن
مسعود بن قيس بن خالد ذي الجدّين [4]، بن عبد اللّه [5] بن عمرو إلى كسرى، فسأله
أن يجعل له أكلا و طعمة، على أن يضمن له على بكر بن وائل ألّا يدخلوا السّواد و لا
يفسدوا فيه، فأقطعه الأبلّة [6] و ما والاها.
/ و
قال: هل [7]، تكفيك و تكفي أعراب قومك؟ .. و كانت له حجرة [8] فيها مائة [9] من
الإبل للأضياف، إذا نحرت ناقة ردّت مكانها ناقة أخرى [10] و إيّاه عنى الشّماخ
بقوله:
قال: فكان [12] يأتيه من
أتاه منهم فيعطيه جلّة تمر و كرباسة [13]، حتى قدم الحارث بن وعلة بن مجالد [14]
بن يثربيّ بن الدّيّان بن الحارث بن مالك بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، و المكسّر بن
حنظلة [15] بن حييّ بن ثعلبة [16] بن سيار بن حييّ بن [17] حاطبة بن الأسعد [18]
بن جذيمة بن سعد بن عجل بن لجيم [19]، فأعطاهما/ جلتي تمر و كرباستين، فغضبا و
أبيا أن يقبلا ذلك منه، فخرجا و استغويا [20]/ ناسا من بكر بن وائل، ثم أغارا على
السّواد، فأغار الحارث على أسافل رود ميسان [21] و هي من جرد [22]، و أغار المكسّر
على الأنبار، فلقيه رجل من العباديّين [23]
[19]
خد: نجيم، و الصواب في «بقية النسخ و «الاشتقاق»: 344» حيث ذكر من
بني علي بن بكر بن وائل: لجيما و هو تصغير لجم و هو دويبة تحتفر الأرض، و من بني
لجيم بن صعب: عجل ..