responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 207

فإن لم يثأروا من قد أصابوا

فكانوا أعبدا لبني كلاب‌

أبعد بني الجلاح و من تركتم‌

بجانب كوكب تحت التراب‌

تطيب لغائر منكم حياة

ألا لا عيش للحيّ المصاب‌

فاجتمعوا فقاتلهم عمير، و أصاب فيهم، ثم أغار فلقي جمعا منهم بالجوف فقتلهم، ثم أغار عليهم بالسّماوة فقتل منهم مقتلة عظيمة، فقال عمير:

ألا يا هند هند بني الجلاح‌

سقيت الغيث من قلل السّحاب‌

أ لمّا تخبري عنّا بأنّا

نردّ الكبش أعضب في تباب‌

ألا يا هند لو عاينت يوما

لقومك لامتنعت من الشّراب‌

غداة ندوسهم بالخيل حتّى‌

أباد القتل حيّ بني جناب‌

و لو عطفت مواساة حميدا

لغودر شلوه جزر الذّئاب [1]

/ و ذكر زياد بن يزيد بن عمير بن الحباب، عن أشياخ قومه، قال: خرج عمير فأغار على قومه [2] أيضا يوم الغوير، فلمّا دنا من الغوير و صار بين حميد و دمشق دعا رجلا من بني نمير، و قال له: سر الآن حتى تأتي حميد بن بحدل، فقل له: أجب،/ فإن قال: من؟ فقل: صاحب عقد [3] خرج قبل ذلك بيومين من دمشق، فإن جاء معك فلا تهجه حتى تأتيني به، فنكون نحن الذين نلي منه ما نريد أن نلي، فإنّه إن ركب الحساميّة لم يدرك. فأتاه النميريّ فقال: أجب، فقال: و من؟ قال: فلان بن فلان صاحب العقد. قال: فركب ابن بحدل الحسامية. ثم خرج يسير في أثر النّميريّ، حتى طلع النميريّ على عمير، فقال النميريّ في نفسه: أقتله أنا أحبّ إليّ من أن يقتله عمير لقتله الحسام بن سالم، فعطف عليه، و ولّى حميد، و أتّبعه عمير و أصحابه، و ترك العسكر، و أمرهم عمير أن يميلوا إلى القوم [4]، فذلك حيث يقول لفرسه:

أقدم صدام إنّه ابن بحدل‌

فاستباح [5] عسكر ابن بحدل و انصرف.

ثم أغار عليهم يوم دهمان كما ذكر عون بن حارثة بن عديّ بن جبلة أحد بني زهير عن أبيه: قال:

أغار عمير على كلب، فأخذ الأموال، و قتل الرّجال، و بلغ ابن بحدل مخرجه من الجزيرة، فجمع له، ثم خرج يعارضه، حتى إذا دنا منهم بعث العين يأخذ لهم [6] أثر القوم، فأتاه العين فأخبره أنّ عميرا قد أتى دهمان فاستباح فيهم [7]، ثم خلّف عسكره و خرج هو في طلب قوم قد سمع بهم، فقال حميد لأصحابه: تهيئوا للبيات،


[1] ج «حذر الذئاب».

[2] س «قومهم».

[3] س «صاحب عقل».

[4] ج: على الغوير بدل: إلى القوم.

[5] ج، س بعد البيت: و أمر أصحابه أن يميلوا إلى الغوير فاستباح. و لا داعي لزيادتها و قد سبقت قبل ذلك.

[6] «لهم» لم ترد في ج، س.

[7] ج «فيه».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست