responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 205

و ذكر بعض بني نمير أن زفر أغار على كلب يوم حفير [1] و يوم المصيّخ و يوم الفرس، فقتل منهم أكثر من ألف رجل، قال: و أغار عليهم زفر في يوم الإكليل فقتل منهم مقتلة عظيمة، و استاق نعما كثيرة.

و ذكر عرّام [2] قال: قتل زفر يوم الإكليل جبير بن ثعلبة من بني الجلاح، و حسّان بن حصين من بني الجلاح، و محمّد بن طفيل بن مطير بن أبي جبلة، و عمرو بن حسّان بن عوف من بني الجلاح، و محمد بن جبلة بن عوف، أخوان لأمّ. و قالت امرأة من بني كلب ترثيهم:

أبعد من دلّيت في كوكب‌

يا نفس ترجين ثواء الرّجال؟

غارات عمير بن الحباب على كلب‌

قال لقيط: أخبرني بعض بني نمير قال:

أغار عمير بن الحباب على كلب فأصابهم يوم الغوير و يوم الهبل و يوم كآبة.

فأمّا يوم الغوير [3] فإنّه أرسل رجلا من بني نمير يقال له كليب بن سلمة عينا له، ليعلم له علم [4] ابن بحدل، و كانت أمّ النميريّ كلبيّة، فكانت تتكلّم [5] بكلامهم،/ فكان الحسام [6] بن سالم طريدا فيهم فنذروا به فقتلوه و أخذوا فرسه، فلقي كليب بن سلمة رجلا من بني كلب فعرفه، فقال: من أين جئت؟ فقال: من عند الأمير حميد ابن حريث، قال: و أين تركته؟ قال: بمكان كذا و كذا، قال كليب: كذبت! أنا أحدث به عهدا منك، قال: فأين تركته أنت؟ قال بغوير الضبع، قال: لكنّي فارقته أمس، فخرج النميريّ يسوق الكلبيّ إلى أصحابه- قال: فو اللّه إنّي لو أشاء أن أقتله لقتلته، أو آخذه لأخذته- فخرج يسوقه، حتّى إذا نظر إلى القوم أنكرهم، فقال: و اللّه [7] ما أرى هؤلاء أصحابنا. قال: و يستدبره النّميريّ فيطعنه [8] عند ناغض [9] كتفه اليمنى، حتى أخرج السّنان من حلمة الثّدي، و أخطأ المقتل، و حرّك الكلبيّ فرسه مولّيا، فاتّبعته الخيل حتى يدفع إلى ابن بحدل فانهزم، فقتلوا من كلب مقتلة عظيمة، و اتّبع عمير بن بحدل فجعل يقول لفرسه:

/

أقدم صدام [10] إنّه ابن بحدل‌

لا تدرك الخيل و أنت تدأل [11]

ألّا تمرّ مثل مرّ الأجدل [12]


[1] ج: يوم خيبر، تحريف.

[2] ج: عوام.

[3] س «غوير».

[4] س «ليصيب له عينا و يعلم له علم».

[5] ج: فكان يتكلم».

[6] ج، س «الخشام».

[7] مى: و اللّه و اللّه.

[8] س «و استدبره النميري فطعنه».

[9] الناغض: أصل العنق حيث ينغض الإنسان رأسه أي يحركه.

[10] صدام بكسر الصاد و تخفيف الدال: اسم فرس.

[11] الدأل و الدألان: مشي يقارب فيه الخطر و يكون الفرس فيه كأنه مثقل من حمل.

[12] الأجدل: الصقر و أصله من الجدل أي الشد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست